أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن الجانب المصري أكد لحركته أن معبر رفح البري سيظل مفتوحاً، بقرار من أعلى المستويات، وأن المسألة مسألة أيام لفتحه.
وقال عزام خلال في لقاء صحفي عقده التجمع الإعلامي الفلسطيني، اليوم الأحد، للحديث حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية: "إن عودة موظفي السلطة للمعبر هو أفضل خيار بالنسبة للمصريين ولحركة الجهاد الإسلامي، لإبقاء حلقة وصل مع السلطة".
وكانت قيادة حركة الجهاد الإسلامي نظمت مؤخراً جولة خارجية زارت خلالها دولاً عربية وإسلامية عديدة أهمها مصر وسوريا وإيران.
وأضاف عزام: "نكرس جهدنا لتجاوز الخلاف الداخلي، ولم نصل بعد للنتائج التي نريدها، لكننا مستمرون في جهودنا (..) لكن هناك أطراف معادية تريد الانفصال (انفصال قطاع غزة والضفة الغربية)".
وتابع: "مسؤولية منع الانفصال مسؤوليتنا جميعاً للخروج من الحالة سواء في غزة أو الضفة، فرئيس السلطة أبو مازن عليه أن يأخذ مراجعات للخطوات التي اتخذها سابقاً ولم تخدم القضية الفلسطينية".
وشدد عزام، على أن المطلوب إفشال الرهان على الانفصال، والمطلوب من السلطة الكثير كونها السلطة التي يتعامل معها الجميع.
كما أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن جولة الحركة الأخيرة، أكدت أن أطرافاً عديدةً لازالت على إيمانها بالقضية الفلسطينية، ومركزيتها بالنسبة للعرب والمسلمين، وأعطتها قوة إضافية لمواصلة الطريق.
وشدد الشيخ عزام، على أن حركته يزداد ايمانها بالحق وتصميمها على العمل بقوة من أجل ترميم الوضع الداخلي الفلسطيني.
وبين أن الأمة تعيش أوضاعاً بالغةَ الصعوبة وتشهد تعقيداً كبيراً في المنطقة، فهناك فوضى تعم العالم باسره، نتيجة سياسات تراكمت منذ عقود، ونتيجة وجود إدارة أمريكية لا تلتزم حتى بمعايير السياسة الدولية التي حددتها إدارات سابقة، فضلاً عن فوضى الابتعاد عن أدنى القيم التي ألزمت أمريكا نفسها بها في عقود سابقة ينعكس ذلك بشكل مباشر على الصراع الذي فرض في هذه المنطقة.
ولفت إلى أن الدول العربية والإسلامية تمر بمخاض تعصف بها أزمات بعضها ناتج عن تراكم سياسات سابقة وبعضها يرجع لمطامح الشعوب.
وتابع: "الخطر الداهم يهدننا جميعاً، وبقراءة سريعة للمنطقة والعالم يدفعنا لهذه القناعة، بأن يتجاوز الفلسطينيون خلافاتهم، ووضع هذه الخلافات جانباً والالتقاء على المشترك موجود، والعناصر المشتركة كثيرة".
دور عربي مساند
وأكد الشيخ عزام، على الدور الضروري والهام للإسناد العربي والإسلامي، مشدداً على أن الفلسطينيين لن يستطيعوا وحدهم تحقيق الأهداف الكبيرة التي سفحت من أجلها الدماء.
وبين أن هناك اتفاق كامل على أن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب والمسلمين، وإذا كان هناك تقاعس أو تقصير في مراحل سابقة.
وأكمل: "ما يجري اليوم في المنطقة والعالم يؤكد ضرورة إعادة النظر بالنسبة للدول العربية والإسلامية في السياسات والبرامج السابقة بما يخص هذا الصراع، حيث توجد أوراق ضغط عديدة في أيدي العرب والمسلمين، يجب تفعليها والاستفادة منها، حتى يقدم الفلسطينيون للعالم رسالة ونموذج ومثلا كي لا يصبح الفلسطينيون كالشعوب التي اندثرت ولم تستطع الدفاع عن تاريخها".
ونوه عزام إلى أن الأمة العربية على مدى التاريخ الإسلامي لم يحبطها حجم التحديات وأعداد القتلى، بل تتمسك بأهدافها مهما كانت الظروف والتبعيات، وقال: "أمتنا تمتلك كل عناصر الصعود، وتاريخنا حافل وديننا مليء بعوامل القوة والصمود، لكي نتجمع ونواجه الأخطار التي تهددنا بوعي وايمان ورباطة جأش".
وعن الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، أكد الشيخ عزام، أن إدارة ترامب لا تمثل تهديد للفلسطينيين وحدهم بل للأمة أكملها والمستضعفين والإنسانية أجمع، داعياً إلى ضرورة الإصرار والتحدي على ترميم وحدة الصفوف، وتصويب الأوضاع لكي نكون أكثر قدرة على مواجهة الطوفان.
وشدد عزام على ضرورة وضع الحلول والسعي لتغيير الواقع دون خوف وفزع ودون شعور باليأس والاستسلام.
مسيرات العودة
أما بشأن مسيرات العودة، اعتبر عزام، هذه المسيرات "تعبير عن حيوية الشعب الفلسطيني، ومحاولة لكسر القيود التي أحاطت بنا، و(إسرائيل) أرادت منا جميعا أن نرضخ".
وتابع: "هناك رؤية واضحة بما يتعلق بمسيرات العودة، وهي الحفاظ على سلميتها واستمراريتها والبعد عن تكليف شعبنا معاناة"، مشيراً إلى أن مسيرات العودة تزعج (إسرائيل) ومن الممكن أن تقدم شيئاً نتيجة الضغط الذي تتعرض له.
واعتبر عزام أن مسيرات العودة فرصة مناسبة للالتقاء والاجتماع، مؤكداً على أهمية ترتيب البيت الفلسطيني لاستكمال تحقيق كل الأهداف المرجوة.