قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية يقوض حياة الفلسطينيين ويحرمهم من مواردهم الطبيعية ويؤثر بشكل فعلي عليهم.

وأوضحت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في غزة، سهير زقوت، أن "السياسات الإسرائيلية في الاستيطان سهلت فرض نظام الأمر الواقع في ضم الأراضي وفصل التجمعات الفلسطينية عن بعضها البعض".

وأضافت لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن هدف زيارة رئيس اللجنة الدولية بيتر ماورير الأخيرة إلى فلسطين، كانت لطرح ملفين أساسيين أولهما موضوع المستوطنات والتوسع الاستيطاني، والآخر الأوضاع الإنسانية "الصعبة" التي يعيشها قطاع غزة.

وبشأن حصار قطاع غزة، المستمر منذ نحو 11 سنة، قالت إن ماورير تحدث عن ضرورة "أن يتم تخفيف هذه القيود لمساعدة المدنيين الفلسطينيين ومساعدة السلطات ومقدمي الخدمات على الإيفاء بالتزاماتهم تجاه المدنيين والحفاظ على الخدمات الأساسية في قطاع غزة من الانهيار"، معربة عن أمل لجنتها في أن "يوضع القانون الدولي مرة أخرى على الطاولة وأن يتم احترامه".

وعما إذا كان بإمكان الصليب الأحمر تأدية دور ما في أزمة الكهرباء في القطاع، أجابت: "هذا الملف معقد جدا.. لا يمكن لمنظمة إنسانية أن تحله".

وفي السياق، أشارت زقوت، إلى أن "الميزانية المرصودة للقطاع لم تتأثر خلال السنوات الثلاث الماضية وستبقى كما هي نتيجة للاحتياجات"، مبينة أن ماورير جدد التزامه بأن تفعل "الصليب الأحمر" ما في وسعها للاستمرار في تقديم خدماتها.

وفيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قالت زقوت، إن دور لجنتها لم يتغير في زيارتهم وأيضًا في تسهيل الزيارات العائلية لهم ومتابعة أمورهم ورفع كل ما تراه اللجنة للسلطات "بشكل ثنائي وغير علني".

وتابعت: "رئيس اللجنة الدولية جدد التزامه بفعل كل ما في وسع هذه المنظمة للوقوف إلى جانب الفلسطينيين في قطاع غزة والاستمرار في أداء مهمتنا الإنسانية".

وأردفت: "هذا الالتزام ليس فقط في المواضيع المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين، ولكن أيضًا يخص مواضيع المساعدات المقدمة للمزارعين في الأراضي الحدودية، أو مساعدة هؤلاء الذين تأثروا وفقدوا أطرافهم أثناء الحرب أو مساعدة السلطات المحلية في قطاع غزة خاصة في نظام الصحة على الاستمرار في الحفاظ على نظام الرعاية الصحية ولو بالقليل أن يظل قائما".

وتممت زقوت: "كل تدخلاتنا الآن هي فقط للحفاظ على الخدمات الأساسية في قطاع غزة من الانهيار".