فلسطين أون لاين

بعد إعادة تشغيله الثلاثاء

تقرير الغزيون يعلّقون آمالهم على فتح معبر رفح بشكل دائم

...
غزة/ نور الدين صالح:

لم يمضِ أيام قليلة على إغلاق معبر رفح البري جنوب القطاع بعد فتحه الاثنين الماضي في الأول من شهر فبراير الجاري، لمدة أربعة أيام، حتى أُعلن عن فتحه مرّة أخرى لاستكمال سفر المواطنين، مما خلق حالة من الأمل لدى الغزيين سيّما المُحتاجين للسفر منهم.

وأعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح يوم الثلاثاء التاسع من الشهر الجاري في الاتجاهين لاستكمال سفر المواطنين في قطاع غزة، وعودة العالقين إليه.

وتزامن تمديد عمل المعبر بعد أربعة أيام على تشغيله مؤقتًا، مع اجتماعات الفصائل في القاهرة، إذ وثّقت عدسات الكاميرات مشاهدَ لمعاناة المسافرين والعالقين العائدين إلى قطاع غزة، الذين افترشوا الأرض عند الحواجز المصرية عدة أيام بانتظار السماح لهم بدخول القطاع.

وقال وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم، في تصريح صحفي: "نأمل أن يستمر فتح معبر رفح بشكل يومي، وقد نتعرض لضغط في بداية هذه الأيام لكن سنكون في المرحلة المستقبلية أفضل مما نحن فيه".

الصحفية علا زعرب (27 عاماً) كانت تنتظر بفارغ الصبر لحظات خروج اسمها ضمن كشوفات السفر التي تحددها وزارة الداخلية في قطاع غزة، سيّما أنه مضى على تسجيلها ستة أشهر.

وتقول زعرب التي تقطن في مدينة رفح جنوب القطاع لصحيفة "فلسطين": إنها تحمل الجنسية المصرية وسجّلت للسفر بهدف العلاج، لكن لم تتمكن من الخروج حتى اللحظة بسبب الإغلاقات المتكررة لمعبر رفح.

وتؤكد أهمية فتح معبر رفح باستمرار لسكان قطاع غزة، بسبب حاجتهم الماسة للسفر سواء للعلاج أو الدراسة أو غير ذلك، مثمنة الجهود المبذولة من الجهات المصرية على فتح المعبر للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

وأعربت عن أملها أن يبقى معبر رفح مفتوحاً وفقاً للوعودات المطروحة حالياً، كي يتمكن الغزيون من السفر وقضاء حوائجهم المُلّحة، خاصة أن هناك مرضى يمتلكون تحويلات طبية وينتظرون فتح المعبر على أحر من الجمر.

وتأمل زعرب، من اجتماعات الفصائل الجارية في القاهرة، حل الانقسام الفلسطيني والخروج بمقترحات جدية لحل القضية الفلسطينية.

وطالبت زعرب، الجهات المصرية بمراعاة ظروف الشعب الفلسطيني، والإسراع في العمل داخل المعبر المصري، من خلال تسهيل الحركة والتنقل، كي يتمكن أكبر عدد من المسافرين من السفر، وتفادياً لمبيتهم في الصالة المصرية أو الحواجز.

هكذا الحال لدى الشاب محمد مصباح (34 عاماً) الذي لم يتمكن من السفر خلال فتح المعبر مؤخراً، فيأمل بالسماح له بالسفر خلال الأيام القادمة، خاصة في ظل وعود بفتحه بشكل دائم.

ويرى مصباح خلال حديثه مع صحيفة "فلسطين"، أن فتح المعبر في غضون أيام قليلة، "خطوة مهمة جداً"، خاصة في ظل حاجة العشرات من المواطنين للسفر لأغراض متعددة.

ويقول: "إننا بحاجة لفتح معبر رفح باستمرار، وضمن إجراءات ميُسرة بعيداً عن ساعات الانتظار الطويلة والمرهقة سواء في الصالة المصرية أو في طريق سيناء".

ويعرب عن أمله،  أن تُطبق وعود وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، بتسهيل سفر الفلسطينيين، فعلياً على الأرض، تفادياً لعدم تكرار مشاهد طوابير المسافرين الطويلة، وتكدّس العالقين لأيام في الطرقات".

ويضيف "ما يُعانيه المسافر الفلسطيني يجعله يندم لمجرد تفكيره بالسفر، رغم حاجته الماسة لها لأسباب انسانية، ونأمل أن تبقى مصر إلى جانب الشعب الفلسطيني وتخفف من معاناته خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي الممتد منذ 14 سنة".

وكان الصحفي هاشم السعودي، قد كتب عبر صفحته على "فيسبوك"، "بحمد الله وصل والدي ووالدتي أرض غزة بعد معاناة كبيرة في الطريق من مصر لغزة".

وأضاف "4 أيام وثلاثة ليالي وهم والمئات في العراء، يفترشون الأرض وبعض الأغطية الخفيفة وتفتيش لـ5 مرات وقرابة الـ7 آلاف جنيه ما بين غرامات تأخير وشيكات عبور وأجرة نشالين و"دورات المياه" أضف لذلك المعاملة السيئة من الضباط والجنود".

ويُعد معبر رفح البري المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة، وتواصلهم مع العالم الخارجي، حيث يشهد إغلاقات متكررة تُعيق من سفر المواطنين وتزيد أعداد المُحتاجين للسفر سيّما المرضى وأصحاب الإقامات والطلبة.