اعتقلت أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية المحتلة اليوم، أسيرًا محررًا في مدينة طولكرم، في حين تواصل اعتقال العشرات على خلفية سياسية، في الوقت الذي طالبت فيه عائلاتهم بالإفراج الفوري عنهم، مع تصاعد المخاوف من الوضع الصحي وإعلان الطوارئ بسبب فيروس كورونا.
ونقل موقع "أمامة" المختص برصد انتهاكات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة عن مصادر محلية أن قوة من أجهزة أمن السلطة اعتقلت الأسير المحرر المختطف السابق عدة مرات محمد رداد بعد اقتحام منزله فجرًا، في قرية صيدا بطولكرم.
من جهتها، حملت عائلات وعشائر المعتقلين السياسيين السلطة الفلسطينية المسؤولية عن حياة أبنائها، خاصة مع المخاوف من انتشار مرض كورونا.
واستنكرت عائلة المخارزة من بلدة الظاهرية في الخليل استمرار اعتقال ابنها الشيخ يوسف مخارزة (60 عامًا)، على خلفية سياسية، مطالبة بالإفراج العاجل والفوري عنه.
وحمّلت العائلة السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ يوسف وصحته، الذي اختطفته أجهزة أمن السلطة في أثناء عودته من العمرة، ووجهت له تهمة "قدح المقامات العليا".
وعبرت عائلتا المعلمين محمد النجار من بتير وأنيس حمامرة من حوسان عن مخاوفهما على صحة ابنيهما المعتقلين في ظروف صحية سيئة.
بدورها، قالت عائلة المعتقلين السياسيين يونس وخالد رباع، من الخليل: "مع إعلان حالة الطوارئ العامة في المؤسسات الحكومية والصحية نطالب السلطة بالإفراج عنهما حالًا، ونحمل السلطة مسؤولية أي خطر على صحتهما".
كما حملت عائلة سليمية الأجهزة الأمنية المسؤولية عن صحة ابنها صلاح، المعتقل منذ أكثر من أسبوع في سجون الأمن الوقائي.
وتواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال عشرات المواطنين على خلفية سياسية أو مقاومة الاحتلال، رغم وجود قرارات قضائية بالإفراج عن بعضهم، من بينهم الطالب في جامعة القدس محمد عطا من مخيم الجلزون.
ونقلت "أمامة"، عن عائلة عطا نقله صباح اليوم إلى سجن أريحا، مشيرة إلى أن نجلها يواصل إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، محملة السلطة المسؤولية عن حياته.
في حين نظم عدد من أهالي الجلزون احتجاجا عند مدخل المخيم، للمطالبة بالإفراج عنه.

