فلسطين أون لاين

قوات من التحالف الدولي تصل مشارف الموصل لمحاربة تنظيم الدولة

...
نينوى - الأناضول

قال ضابطان بالجيش العراقي، إن قوة برية من تحالف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وصلت الثلاثاء 27-12-2016، إلى مشارف مدينة الموصل من جهة الشمال، تمهيدا للقتال إلى جانب القوات العراقية ضد التنظيم.


ووفر التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة والمكون من نحو ستين دولة، غطاء جويا للقوات العراقية وقوات حليفة لها في سوريا على مدى العامين الماضيين خلال المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

كما دربت قوات التحالف القوات الحليفة لها في البلدين وقدمت المشورة والمعلومات الاستخباراتية خلال المعارك لكنها نادرا ما خاضت معارك على الأرض.

وقال الملازم أول بجيش العراق، خليل عباس الساعدي في تصريحات لوكالة "الأناضول" للأنباء، إن قوة برية أمريكية قوامها 30 مركبة نوع "همر" و"هامفي" و20 مركبة كاسحة ألغام و10 دبابات من طراز (أبرامز) و3 عربات تحمل رادارات لكشف تحركات المسلحين وتأمين الاتصال بين قيادة التحالف والقوات المشاركة في القتال، وصلت إلى منطقة الشلالات شمالي الموصل وتمركزت إلى جانب القوات العراقية.

وأضاف أن 50 قناصا يحملون الجنسية البريطانية والفرنسية وصلوا برفقة القوة الأمريكية من أجل الاطلاع على جغرافية المنطقة واختيار المواقع الهامة والمؤثرة للتمركز فيها خلال المعركة وضرب مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

من جانبه، قال العميد الركن في قيادة الفرقة التاسعة يزن عبد الإله الجبوري، إن مشاركة التحالف الدولي بقوة برية في معركة تحرير الموصل تم بموافقة الحكومة المركزية (حكومة بغداد) بعد تأخر حسم معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة.

وأوضح الجبوري لوكالة "الأناضول" للأنباء، أن "المشاركة العسكرية الدولية البرية ستكون مؤثرة جدا وستضمن حماية القوات العراقية من الاستنزاف وتحافظ على أرواح المدنيين العزل وتضمن خلاصهم العاجل من سيطرة التنظيم".

ولفت إلى أنه "حتى الآن (الساعة 17.00 تغ) لم تتلق القوات الأوامر للبدء بالصفحة الثانية من معركة تحرير الموصل"، دون تفاصيل.

وفي الوقت الحالي تشهد الجبهتان الشمالية والشرقية من المدينة اشتباكات متفرقة محدودة لكن بقيت الجبهات الأخرى هادئة نسبيا منذ أن توقفت الحملة العسكرية قبل نحو أسبوع لغرض إعادة ترتيب الصفوف وتعزيز صفوف القوات العراقية.

يشار إلى أنه، قبل أن تنطلق حملة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، قالت الحكومة العراقية مرارا إنها لا تحتاج إلى قوات أجنبية برية لمساندتها في حملة استعادة الموصل التي تعهدت بانتزاعها قبل حلول نهاية العام الجاري الذي أوشك على الانتهاء.

لكن القوات العراقية تواجه حرب شوارع شرسة يستخدم فيها تنظيم الدولة الإسلامية سيارات مفخخة وانتحاريين وشبكة أنفاق سرية يتنقل عبرها المسلحون بسهولة.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في مؤتمر صحفي ببغداد عقب اجتماع لحكومته، قبل قليل: "نحتاج الى ثلاثة أشهر للقضاء على تنظيم داعش بشكل نهائي، والقوات العراقية تتقدم في الموصل، ونخوض حرب استنزاف ضد داعش الارهابي" وفق تعبيره.