فلسطين أون لاين

​كيف يتحول شجار الأبناء إلى فرصة لتعديل السلوك؟

...
غزة - نسمة حمتو

تعامل الوالدين مع أي مشكلة، وردود فعلهما تنعكس على الأبناء، لأن تربية الأطفال تعتمد بشكل أساسي على ما يتعلمونه من آبائهم وأمهاتهم، لذا ينبغي أن يحرص الأهل على الاستفادة من كل موقف يمرّ به الأطفال لتعليمهم شيئا جديدا، أو لغرس قيمة ما فيهم، أو لتقويم سلوك سيئ عندهم، ومن ذلك الشجارات بين الإخوة، والتي لا يمكن تجنبها تماما.. فكيف يمكن أن يتحول الشجار إلى فرصة لتعليم الأبناء؟..

قيم متعددة

قال الأخصائي النفسي والاجتماعي إياد الشوربجي: "عند الأبناء طاقة زائدة يمكن أن يتم تفريغها بطرق إيجابية أحيانا، وسلبية في أحيان أخرى، التفريغ الإيجابي يكون من خلال ممارسة أنشطة مختلفة رياضية أو فنية وغيرها، أما السلبية فتتم بأشكال مختلفة، منها الشجار مع الإخوة أو الأقران، ومع ذلك يمكن للوالدين الاستفادة من هذه الشجارات بشكل إيجابي، لتعليم الأطفال أساليب التصرف الصحيحة في مواقف الخلاف".

وأضاف لـ"فلسطين": "يحدث ذلك من خلال تعليمهم مهارات التواصل الصحيحة مع الآخرين، وفن الحوار والنقاش والتوصل إلى حل يرضي كل الأطراف، وكيفية التعامل مع أخطاء الغير، وآلية ضبط النفس، والتفريق بين الصواب والخطأ، وإشعار المخطئ بخطئه، وغرس ثقافة الاعتذار فيهم".

وتابع: "كما أن شجارات الأطفال فرصة لتعليمهم ثقافة التسامح وكظم الغيظ وضبط النفس، مع بيان الآثار السلبية والعواقب الوخيمة لهذه الشجارات".

واقترح الشوربجي أن يطلب الأهل من الابن المُعتدى عليه هديه لأخيه الذي أساء له، لتعويدهما على رد الاساءة بالإحسان، ولكي يشعر المخطئ بالخجل من تصرفه، مشددا على أن هذا الحل يجب أن يرافقه توجيهات أبوية بأن المتسامح ليس ضعيفًا.