فلسطين أون لاين

​توفير السلامة للطفل في البيت ضرورة غير مكلفة

...
غزة - صفاء عاشور

تعرض الطفل للحوادث سواء داخل البيت أم خارجه أمر محتمل في أي وقت كان، ولكن توفير الحماية له في المنزل أمر ضروري للغاية، خاصة في ظل بقائه الفترة الأطول فيه في سنوات حياته الأولى، حيث يتعرض الكثير من الأطفال لحوادث الوقوع والارتطام بأي من مكونات المنزل، مما قد يسبب لهم إصابات بعضها خطرٌ جدا، ويمس أجزاء حساسة في الجسم كالرأس، وتوفير الأمان للطفل لا يتطلب الكثير من النفقات كما يظن البعض.

حماية وأمان

مهندس الديكور محمد المعمر أكد أن اتباع أساليب الحماية والسلامة للأطفال في المنازل أمر بالغ الأهمية، ويجب على الأهالي وضعه في الاعتبار عند تأثيث منزلهم وشراء الأثاث الذي يمكن أن يكون السبب الأول لحدوث مثل هذه الإصابات.

وقال لـ"فلسطين": "الأطفال في بداية أعمارهم يكونون كثيري الحركة، ولا يمكن مراقبتهم بشكل كامل، لذلك وجب على الأهالي وضعهم في محيط آمن بشكل شبه كامل، وثمة نصائح عليهم اتباعها لتجنب تعرض أطفالهم لأي حوادث أو إصابات، وعليهم أن يخططوا لها مبكرا، حتى قبل إنجابهم الأطفال". مضيفا أن مثل هذه الثقافة شبة سائدة عند الأهالي عند شراء الأثاث حاليا.

وتابع: "عند شراء أي قطعة أثاث للمنزل لا بد من مراعاة أن تكون بلا حواف أو زوايا، لما لها من ضرر كبير على الأطفال إذا اصطدموا بها".

وأوضح المعمر: "على الأهل الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة التي يحب الأطفال اللعب فيها، مثل الأدراج التي تُعدّ اللعبة الأولى لهم، إذ يميلون لفتحها وإخراج كل ما فيها، لذلك يمكن شراء بعض المرابط والتي تمنع فتحها أو يمكنهم ربطها بأي شيء يمنع الطفل من فتحها".

وأكّد أن أي مشكلة تواجه الأهل في حماية الأبناء يمكن أن يجدوا لها حلولًا عبر الإنترنت، وذلك بأبسط الإمكانيات دون الحاجة لتكلفة عالية.

وبالطبع لا يتوقف الأمر عند قطع الأثاث وديكور المنزل، بل هو أوسع من ذلك، إذ يُحتمل أن يعبث الطفل بالغاز، أو المياه الساخنة، وربما يبتلع قطعا من النقود المعدنية أو الألعاب، لذا لا بد من "أعين مفتوحة" على مدار الساعة.

ومن أمثلة حماية الطفل التي ينصح بها المختصون منع الأطفال من مطاردة بعضهم بين قطع الأثاث، وعدم اللعب بالأقلام وغيرها من الأدوات المدرسية، إغلاق أبواب الشرفات، وإبعاد الكراسي، وغيرها مما يمكن للطفل الصعود عليه، عن الشرفات والنوافذ، ومن الأفضل إغلاقها بالحديد إن أمكن.