أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الخميس، استهداف موقع تجسس تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي شرق منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.
وأوضحت الكتائب في منشور عبر منصة "تلغرام"، إنها استهدفت موقعًا إسرائيليًا مستحدثًا للمراقبة والتجسس شرق جحر الديك بقذائف الهاون.
وفي سياق متصل، قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن معرفة فصائل المقاومة بمسار القوات الإسرائيلية التي يتم إيقاعها في كمائن -يتم إعداداها بذخائر إسرائيلية غير متفجرة- تثير تساؤلات عن الطريقة التي تحصل بها على هذه المعلومات.
وعلق الخبير العسكري، على عملية القسام الأخير، بالقول: إن استهداف القوة الإسرائيلية في حجر الديك مؤخرا يعكس قدرة المقاومة على الرصد والتعامل السريع وبالأسلحة المناسبة التي لا تتطلب مواجهة مباشرة تجعل مقاتلي المقاومة مكشوفين لسلاح الجو الإسرائيلي.
وأكد الفلاحي في تحليل للجزيرة، أن سحب لواء ناحال الإسرائيلي من قطاع غزة يؤكد أن الألوية النظامية في الجيش الإسرائيلي أنهكت من المعارك فضلا عن تكبدها خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية.
وعن الذخائر الإسرائيلية غير المتفجرة التي تستخدمها المقاومة، قال الفلاحي إن المقاومة استخدمتها أكثر من مرة خلال الحرب بعد إعادة تشغيلها عبر الهندسة العكسية.
لكن السؤال -بحسب الفلاحي- يدور حول الطريقة التي تعرف بها المقاومة بتحرك القوات الإسرائيلية في مناطق بعينها، وتقوم بتفخيخها بهذه الذخائر غير المتفجرة رغم ضخامة حجمها.
وفيما يتعلق بعودة الجيش الإسرائيلي إلى منطقة المغراقة وسط القطاع، قال الفلاحي إنه يعكس شعور الإسرائيليين بوجود خطر على القوات الموجودة في محور نتساريم.