فلسطين أون لاين

بدا متلعثمًا وعليه آثار تعذيب.. معتقل من غزة يكشف فظائع الاحتلال داخل السجون (فيديو)

...
بدا متلعثمًا وعليه آثار تعذيب.. معتقل من غزة يكشف فظائع الاحتلال داخل السجون (فيديو)
غزة/ فلسطين أون لاين

ظهر الأسير الغزّي بدر دحلان 29 عامًا  في وضع مضطرب وآثار التعذيب بادية على وجهه ويديه وكل جسده النحيل، قائلًا بكلمات متعثرة قليلة: "عذبوني كثير.. ما أقدر أوصف لك.. ضربوني على رأسي وكانوا يريدون كسر رجلي".

وأثناء حديثه، ظهر الأسير الفلسطيني في وضع نفسي كارثي حيث ظل يتلعثم في الكلام وعيناه جاحظتان، ودخل في حالة هلوسة وهو يقول كلامًا غير واضح.

وقال الأسير دحلان الذي أطلق سراحه اليوم الخميس، من سجون الاحتلال إن “ظروف السجن التي عاشها كانت أشبه بالكابوس”.

وأضاف دحلان في تصريحات صحفية قبيل خضوعه لفحوص طبية داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وبدء رحلته العلاجية الطويلة، وأنه تم اعتقاله منذ شهر في شريط خان يونس.

وشدد الأسير الفلسطيني على أن الوضع  العام للأسرى الذين التقاهم في سجون الاحتلال صعب جدا، وأنهم محرومون من النوم.

وقالت مصادر طبية، إن الأسرى وصلوا إلى المستشفى بأجساد نحيلة، عليها علامات التعذيب. وأضافت المصادر الطبية أن هذه ليست المرة الأولى التي يفرج فيها الجيش الإسرائيلي عن فلسطينيين اعتقلهم من غزة منذ بدء اجتياحه البري للقطاع.

وصباح اليوم الخميس، أفرجت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، عن 33 أسيرًا من قطاع غزة عبر موقع "كيسوفيم" العسكري شرقي دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر صحفية بأن 3 أسرى وصلوا إلى  مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع، في حين أن وصل باقي المعتقلين إلى مستشفيي ناصر الطبي وغزة الأوروبي جنوب قطاع غزة.

وأمس الخمس، كشف المحامي خالد محاجنة، ظروف احتجاز  آلاف المعتقلين من قطاع غزة، بمعتقل سدي تيمان هو أحد السجون السرية في "إسرائيل"، واصفًا زيارته للمعتقل بأنها كانت ممزوجة بالحزن والغضب والعجز بسبب كل ما سمعه وشاهده من شهادة الصحافي محمد عرب.

وأشار محاجنة إلى أن معتقل "سدي تيمان" هو معسكر للجنود والجيش الإسرائيلي يحتجز فيه أكثر من 1000 معتقل فلسطيني من قطاع غزة. وهم محتجزون في أربع براكيات موجودة داخل المعسكر، وداخل كل براكة أكثر من 150 معتقلًا ينامون على الأرض بدون أغطية وبدون أي وسادات للنوم عليها.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 4000 فلسطيني تم اعتقالهم في "سدي تيمان"، حيث يعيشون في ظروف مهينة، ويتعرضون للكم والركل والضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وأجهزة كشف المعادن اليدوية والصدمات الكهربائية أثناء استجوابهم.

ولفت إلى أن "إسرائيل" تتعامل بفظاعة وبشكل إجرامي مع هؤلاء المعتقلين منذ أكثر من 100 يوم، مشيرًا إلى أن محمد عرب، شأنه شأن باقي المعتقلين، مقيد اليدين ومعصوب العينين على مدار 24 ساعة.

وأضاف محاجنة أن الاحتلال يسمح لكل أسير فلسطيني معتقل في سدي تيمان بالاستحمام لمدة دقيقة واحدة، وكل أسير يتخطى هذه الدقيقة يتم معاقبته والاعتداء عليه بشكل صعب وفظيع. وحسب ما سمعه من داخل المعتقل، قال محاجنة إن الاحتلال يمنع الأسرى من الحديث مع بعضهم البعض، كما أنهم ممنوعون من الالتفات، ويمنعهم من القيام بالواجبات الدينية بشكل نهائي.

وأشار إلى أن الأسرى يواجهون أبشع وسائل التعذيب والتنكيل، حيث تمعن إسرائيل في التنكيل بهؤلاء الأسرى، موضحًا أن كل هذه الإجراءات ليست فقط من أجل التحقيق وانتزاع معلومات أو تفاصيل تتعلق بالمقاومة الفلسطينية أو الحرب على قطاع غزة، وإنما فقط لأنهم من القطاع، بل بهدف الانتقام منهم وتحميلهم المسؤولية عما حصل في 7 أكتوبر.

ومنذ أن بدأت العملية البرية في القطاع اعتقل الجيش الإسرائيلي آلافًا من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، ولا يزال مصير الآخرين مجهولا.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشنّ إسرائيل حربا على غزة خلّفت قرابة 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.