فلسطين أون لاين

إهمال طبي وإذلال "متواصل".. شهادات "كارثية" من سجن عتصيون الصّهيوني

...

 

أكد نادي الأسير الفلسطيني أن سجن "عتصيون" الصهيوني تحوّل لمحطة "تعذيب" وإذلال للمعتقلين الجدد، خاصةً بعد حملات الاعتقال الواسعة واليومية التي يشنّها الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضح نادي الأسير أن مدة الاحتجاز في سجن "عتصيون" أصبحت طويلة جدًا، وليس لعدة أيام كما كان في السابق.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال منعت الطواقم القانونية  خلال الأشهر الماضية من زيارة المعتقلين في سجن "عتصيون"، حتى استؤنفت مؤخرًًا بعد محاولات عديدة.

وبحسب رواية المعتقلين، قال النادي: إن جنود الاحتلال يتعمدون طوال الليل الصراخ وشتم المعتقلين ونعتهم (بالإرهابيين)".

وأضاف: " زاد الاحتلال في الأشهر الماضية من ممارسة سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المعتقلين، خاصةً مع الأسرى الذين يعانون من وضع طبي صعب وحرج، وبحاجة إلى العلاج الفوري".

وفي شهادة لأحد المعتقلين أكّد النادي أنّ أحد المعتقلين "17 عامًا"  تعرض للإغماء عدة مرات، حيث يعاني من مشاكل في الأعصاب، ومشاكل صحية أخرى، وعند اعتقاله، جلب دواءه معه، إلا أنّ الجنود تعمدوا ضربه، وأجبروه على رمي الدواء في القمامة، وحرموه من دوائه ولم يقدموا له العلاج لاحقًا، مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي داخل المعتقل. 

وقال النادي إنّ إدارة المعتقل أقدمت على وضع كاميرات مراقبة في زنازين الأسرى، الأمر الذي يشكّل انتهاكًا صارخًا لخصوصيتهم، لأن دورات المياه موجودة في داخل الزنازين، وهي بدون سقف، كما يتعمد الجنود عند نقل الأسرى إلى المعتقل نزع ملابسهم بشكل كامل في الساحة الخارجية للسجن بحجة التفتيش. 

يُذكر أن سجن "عتصيون" يضم أكثر من (111) معتقلًا وفقًا لآخر زيارة تمت من قبل مؤسسات الأسرى.