فلسطين أون لاين

إجراءات حكومية عززت تراجع ثمنها

ارتياح شعبي لتوفُّر الزي المدرسي والحقائب بأسعار مناسبة في أسواق غزة

...
أحد مصانع الخياطة تعمل على تجهيز الزي المدرسي استعدادًا بالعام الدراسي الجديد
غزة/ محمد أبو شحمة:

أبدى مواطنون ارتياحهم لتوفُّر الزي المدرسي والحقائب المدرسية، والقرطاسية، بأسعار معقولة في الأسواق الشعبية والمحال التجارية في محافظات قطاع غزة، مع وجود علامات تجارية مختلفة، وخيارات متعددة للشراء.

وتتراوح أسعار الحقائب المدرسية (5-50)شيقلًا، و"المريول" (10-35) شيقلًا، والأحذية (15-40) شيقلًا.

وشهدت القرطاسية أيضًا تراجعًا بالأسعار، خاصة الدفاتر التي أصبحت أسعارها 8 شواقل للرزمة الواحدة ، بعد أن كانت 14 شيقلًا للرزمة الواحدة.

وأرجع تجار تراجع أسعار الزي المدرسي والحقائب إلى إدخال كميات كبيرة منها من مصر عبر معبر رفح، إضافة إلى تصنيعها داخل قطاع غزة .

وأكد محمد أبو معروف وهو أب لـ5 أفراد، أنه بدأ بشراء مستلزمات العام الدراسي لأبنائه، ووجد تراجعًا بالأسعار عن العام الماضي.

وقال أبو معروف لصحيفة "فلسطين": "بعض الحقائب الجيدة يصل سعرها إلى 20 شيقلًا، والمريول 25 شيقلًا، والبنطال 20 شيقلًا، والبلوزة أقل من 10 شواقل".

وأوضح أن هناك عروضًا مختلفة من الملابس والحقائب وخيارات مختلفة بالأسواق ما يسهل على الناس الشراء حسب الميزانية المتوفرة لديهم.

اقرأ أيضًا: مصانع الخياطة بغزة تبدأ في تسويق إنتاج الزي المدرسي

 كذلك، اتفق جمال عاشور مع سابقه، وقال: "يمكن لرب أسرة مكونة من 5 أفراد شراء الزي المدرسي ومستلزمات المدرسة بمبلغ 200 شيقل في حالة أراد شراء ملابس بخامة متوسطة ومن خلال الأسواق الشعبية".

وأوضح أن أكثر الأصناف التي لاحظ تراجعًا للأسعار فيها هي الحقائب بمختلف مقاساتها، والقرطاسية خاصة الدفاتر التي شهدت تراجعًا قدره 5 شواقل بكل دستة.

وأكد إبراهيم عبد الفتاح أحد بائعي الحقائب في أسواق قطاع غزة، أن الأسعار شهدت العالم الحالي تراجعًا كبيرًا، نتيجة لإغراق السوق بكميات كبيرة من البضائع القادمة من الصين.

وقال عبد الفتاح: "أحد أسباب تراجع أسعار حقائب المدارس المضاربات داخل الأسواق بين التجار أيضًا، والمنافسة الشديدة ووجود ماركات مختلفة من المنتجات سواء التي تم استيرادها أو تصنيعها داخل قطاع غزة".

وأوضح أن أسعار الحقائب للعام الحالي تختلف تمامًا عن العام الماضي، من حيث تراجع قيمتها ووجود خامات مختلفة منها، مع جودة حسب سعر كل حقيبة، حيث تبدأ الأسعار من 5 شواقل وتصل إلى 50 شيقلًا.

وأشار إلى أن أسواق قطاع غزة والمحلات التجارية، تشهد حركة نشطة من المواطنين مع بداية موسم بيع الزي المدرسي، بسبب تراجع الأسعار وتوفر كميات كبيرة من البضائع.

كذلك، أكد التاجر أبو حاتم الشرفا أن أسعار الزي المدرسي العام الحالي تعد معقولة وغير مرتفعة، مع وجود كميات متوفرة من مختلف متطلبات المدارس في الأسواق المحلية والمحال التجارية بغزة.

اقرأ أيضًا: التغيير في الزي المدرسي.. عصريٌّ أم مبالغةٌ منبوذةٌ؟!

وقال الشرفا: "يوجد أسعار مختلفة وجيدة للمريول المدرسي، حيث تبدأ من 20 شيقلًا وتصل إلى 35 شيقلًا، وهي مصنعة محليًّا من خلال مصانع داخل قطاع غزة وغير مستوردة من الخارج".

وأوضح أن "البلوزة" المدرسية تبدأ من 7 شواقل إلى 10 شواقل، وهي متوفرة بكميات كبيرة داخل أسواق قطاع غزة. 

بدوره، أكد المدير العام للسياسات في وزارة الاقتصاد الوطني، أسامة نوفل، أن الإجراءات الحكومية التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية انعكست على أسعار زي المدارس في الأسواق المحلية بقطاع غزة.

وأوضح نوفل في حديثه لـ"فلسطين"، أن أبرز الإجراءات الحكومية السماح بإدخال 240 ألف بنطلون مدرسي دون فرض أي رسوم جمركية أو وضع أي قيود، وتعزيز المنتج المحلي من خلال إلغاء الرسوم الجمركية على مدخلات الإنتاج الخاصة بها.

وقال نوفل: "كان هناك تعاون أيضًا مع الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية خاصة صناعة النسيج والملابس ليكون هناك زيادة إنتاجية لها، وهو ما كان له أثر جيد في زيادة الكميات المعروضة بالسوق وأثرت على الأسعار".

وأوضح أن الوزارة منعت إدخال المريول المدرسي من الخارج، وشجعت إنتاجه بغزة، وهو ما تم بالفعل حيث قامت مصانع بإنتاج المريول باحترافية عالية وأسعار جيدة وعرضها بالأسواق.

وأشار إلى أنه تم إدخال القماش للمصانع أيضًا دون رسوم جمركية بقطاع غزة، إضافة إلى منح بعض مصانع إنتاج الجينز قروضًا، وهو ما وفر كميات للأسواق.

وحول القرطاسية، بيّن المدير العام للسياسات في وزارة الاقتصاد الوطني، أنه تم افتتاح خط إنتاج جديد لصناعة الدفاتر في قطاع غزة، وهو ما تسبب في تراجع أسعار من 14 شواقل للرزمة الواحدة إلى 8 شواقل.