دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح للعودة عن الإجراءات العقابية بحق غزة "والتي اكتوى بنارها الآلاف من أبناء شعبنا".

وطالب البطش عباس، خلال مسيرة جماهيرية نظمتها الحركة في مدينة غزة اليوم، بإرسال وفد لغزة للاجتماع مع حركة حماس والقوى الوطنية والاسلامية لبحث آليات تطبيق المصالحة واستعادة الوحدة وفقا لاتفاقيات تم التوصل اليها مؤخرا في القاهرة.

كما دعا حركة حماس "لسحب الذرائع وحل اللجنة الإدارية بغزة كبادرة حسن نية واستجابة منهم لمطلب القوى الوطنية والإسلامية والنخب في فلسطين". ودعا أيضاً مصر لاستئناف جهودها واتصالاتها من أجل استعادة الوحدة وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام ورفع الحصار عن شعبنا.

وأوضح البطش أنه ورغم ما تشهده المنطقة من صراعات عرقية ومذهبية وتراجعات سياسية لكثير من قادة المنطقة، "فإن ذلك لم يلغ كون القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للأمة العربية والاسلامية".

وأكد أن شعبنا الفلسطيني يخوض مقاومة مشروعة منذ احتلال أرضه عام 48، "ونجح مؤخراً في طرد الاحتلال من غزة عام 2005، على طريق تحرير كامل الوطن وطرد الصهاينة عن فلسطين".

وأشار إلى إن الحصار والانقسام والاقتتال الداخلي، "فاجأ شعبنا وأعاق إلى حد كبير تحقيق هذه الأهداف"، مشدداً على ضرورة أن ينتهي هذا الانقسام البغيض المشؤوم وتحقيق الوحدة الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تحدق بنا جميعاً.

ولفت البطش النظر إلى إجراء الاحتلال الإسرائيلي مناورات عسكرية كبيرة في شمال فلسطين المحتلة عام 1948، تمهيداً لشن عدوان على لبنان أو غزة، وقال: "هذا العدو لم يفرق يوماً بين المقاومة في لبنان أو فلسطين، كما لم يفرق في عدوانه عام 2014 بين أبناء حماس أو الجهاد أو باقي شرائح المجتمع".

وأكد على ضرورة الخروج من المأزق الوطني الفلسطيني الراهن، وقال إنه يمكن أن يتم وفق المبادرة التي أطلقها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان شلح في شهر أكتوبر الماضي.

كما طالب البطش الرئيس عباس ببحث إعادة بناء منظمة التحرير من جديد على قاعدة الشراكة الوطنية وحماية مشروع المقاومة، محذراً في الوقت ذاته من عقد المجلس الوطني في رام الله دون توافق وطني.