يبدأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم السبت 3-12-2016، جولة خليجية، يستهلها بزيارة الإمارات ثم قطر فالبحرين ويختتمها بالكويت، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية ووسائل إعلام سعودية، فيما غادر الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، الإمارات بعد زيارة رسمية استغرقت يومين.

وكانت مصادر دبلوماسية قطرية وكويتية أكدت في وقت سابق أن العاهل السعودي سيقوم بزيارة إلى قطر 5 ديسمبر، يعقبها زيارة للبحرين لحضور القمة الخليجية يومي 6 و7 ديسمبر الجاري، ثم يتوجه للكويت 8 ديسمبر.

ولم يتم الإعلان رسميا عن جولة العاهل السعودي.

وتعد هذه أول جولة خليجية للملك سلمان منذ توليه الحكم في 23 يناير 2015، كما أنها تعد أول زيارة رسمية له للدول الخليجية الأربعة.

وتم رصد تواصل الاستعدادات في العاصمة القطرية الدوحة على قدم وساق استعدادا للزيارة المرتقبة للعاهل السعودي.

وازدانت شوارع الدوحة بأعلام قطر والسعودية، كما وضعت العديد من المباني صور الملك سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وتعليقا على الزيارة المرتقبة، قال السفير أحمد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، في تصريحات سابقة إن "كما أنها تأتي (الزيارة) قبيل القمة الخليجية، المقرر انعقادها في البحرين (يومي 6 و7 ديسمبر الجاري)، والتي تأتي في ظروف بالغة الدقة والصعوبة، والمباحثات الثنائية المرتقبة بين أمير قطر والعاهل السعودي، تعكس حرص قادة المنطقة على تعزيز العمل المشترك قبيل انعقاد القمة".

وتوقع أن يتم خلال الزيارة تفعيل أعمال اللجان المشتركة، وبحث تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.

وسبق أن ذكرت مصادر دبلوماسية كويتية مطلعة لـ"لأناضول" الأسبوع الماضي أن الملك سلمان سيبدأ زيارة للكويت 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتستمر لثلاثة أيام .

وفي ذات السياق، كانت هناك أنباء عن لقاء محتمل بين العاهل السعودي، والرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي الذي وصل الإمارات أول أمس في زيارة تمتد ليومين، (وسط أنباء عن تمديده لزيارته )، غير أن ما حدث هو مغادرة السيسي الإمارات اليوم.

وتأتي مغادرة الرئيس المصري، قبيل ساعات من زيارة متوقعة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للإمارات اليوم في مستهل جولة خليجية.

ووصل السيسي إلى الإمارات، الخميس الماضي في زيارة عقد خلالها مباحثات مع ولي عهد أبوظبي حول القضايا العربية، والعلاقات المشتركة، وشارك في فعاليات العيد الوطني الـ 45 للإمارات، والذي يوافق 2 ديسمبر/كانون من كل عام.

وترافق مع وصوله تقارير إعلامية عن مساعٍ تقودها الإمارات لطي خلاف طرأ أخيرًا على العلاقات المصرية السعودية.

ونشبت أزمة بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر/تشرين أول المنصرم إلى جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.

ومساء أمس، وصل الأمير خالد الفيصل مستشار العاهل السعودي، أمير منطقة مكة المكرمة، إلى الإمارات، لترؤس وفد المملكة في أعمال المؤتمر الدولي "الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر"، الذي يختتم أعماله اليوم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن مشاركة الفيصل تأتي "نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز".

ولم يعرف بعد ما إذا كان تم عقد لقاء بين مستشار العاهل السعودي، والرئيس المصري أم لا.

يشار إلى أن الدول الخليجية التي سيزورها الملك سلمان (الإمارات وقطر والبحرين والكويت)، تشارك في تحالف تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين منذ 26 آذار/مارس 2015، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، في محاولة لمنع سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014.