فلسطين أون لاين

طلبة "بوليتكنك الخليل" يُصعّدون من احتجاجاتهم رفضًا لاعتقالات السلطة

...
صورة أرشيفية
الخليل- غزة/ محمد أبو شحمة:

مع تصاعد انتهاكات أجهزة أمن السلطة، ضد طلبة الجامعات في الضفة الغربية المحتلة، بدأ العديد منهم النزول للشارع والتعبير عن رفضهم وغضبهم، من اعتقال زملائهم، وزجهم بالسجون، لتهم تتعلق بحرية الرأي والتعبير.

ونظم طلبة جامعة البوليتكنك بالخليل، وقفة احتجاجية الاثنين الماضي، تنديدًا باعتقال السلطة إبراهيم نواجعة منسق الكتلة الإسلامية، والطالب في كلية الهندسة في الجامعة، أمام حرمها، في انتهاك واضح لكل القوانين والمبادئ التي تمنع اعتقال الطلبة أو أي مواطن بسبب حرية الرأي والتعبير.

وأكد مصدر نقابي في بوليتكنك الخليل، أن اعتقال السلطة لنواجعة، جاء على خلفية عمله النقابي.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديثه لـ"فلسطين": إن "اعتقال نواجعة يعد تضييقًا يمس طلبة الجامعة، ويؤثر على مسيرتهم التعليمية، والنقابية، وأوضح أن خدمة الطلبة عمل ليس إجراميًا".

وأضاف: "لدينا مطالب واضحة نطالب بها من خلال احتجاجاتنا، وهي استقلالية الأعمال النقابية وتحييدها وعدم تأثيرها على مستوى الطلبة التعليمية والحول دون وقوعها مرة أخرى".

وبين أن أنشطة الطلبة والأطر الطلابية داخل الجامعات مكفولة وفق قانون وزارة التربية والتعليم العالم، وهي تهدف لخدمة الطلبة، وتعزيز المسؤولية الوطنية لديهم، وذلك بالتنسيق مع الإدارة.

بدوره، يؤكد منسق المكتب الشبابي لحركة المبادرة في محافظة الخليل، بهاء صروخ أن حركته تعاني من الاعتقالات السياسية في الجامعات بالضفة الغربية، خاصة بعد الفترة الأخيرة من مشاركتها في أنشطة نقابية وطلابية.

ويقول صروخ في حديثه لـ"فلسطين" اعتقال نواجعة من قبل أجهزة أمن السلطة، هو استمرار الانتهاكات ضد الأطر الطلابية وجميع الألوان السياسية، خاصة كوادر من حركة فتح معارضين للتنسيق الأمني والمفاوضات العبثية يتم اعتقالهم".

ويضيف صروخ: "تحركات الحركة الطلابية ضد الاعتقالات السياسية يجب أن تكون ميدانية، خاصة أن اختطاف الطلبة من الجامعات أصبح عمل مكرر".

ويوضح أن الجامعات تتعرض لمحاولات تفريغها من محتواها الوطني والنضالي، وتكميم الأفواه والقمع، وإلغاء أدوارهم القيادية، وهو ما يشكل تهديد لكثير من الطلبة.

بدوره، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي، ياسين عز الدين، أن تحرك الطلبة والاحتجاج على اعتقال أحد زملائهم، يثبت أن التحركات الشعبية والوقفات، والحملات في وسائل التواصل الاجتماعي، تساعد على سرعة الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتوفر نوعًا من الردع للسلطة.

وأوضح عز الدين في حديثه لـ"فلسطين" أن اعتقالات السلطة تهدف لمعرفة مصادر تمويل الكتل الطلابية بالإضافة لمعرفة الهيكل التنظيمي لهذه الكتل، وأيضًا لردع وتخويف باقي الطلبة من الانخراط في العمل الطلابي

وبين أن السلطة لديها منهج عمل متكامل لتدمير العمل المقاوم في الضفة من خلال الاعتقالات والاستدعاءات وافتعال المشاكل والتدخل الدائم في الجامعات.