دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تقديم المساعدة للآلاف من النساء والفتيات اللاتي نزحن جراء الاشتباكات في إقليم "أراكان" الواقع على الساحل الغربي لميانمار.
وأفاد بيان صادر عن الصندوق، الثلاثاء 29-11-2016، أن قرابة 7 آلاف و600 امرأة وفتاة لا يتلقين الخدمات الصحية الأساسية، ومعرضات لخطر العنف والاعتداءات الجنسية.
وأكد أن النساء والفتيات القاطنات في مدينتي "مانغداو"، و"باتيداونغ" بالإقليم، حُرمن من الرعاية الصحية الأولية والأساسية خلال الشهرين الأخيرين.
وقال البيان "يجب على كافة النساء في أراكان مهما كانت أثنيتهم، ودون التعرض للتمييز، أن يستفدن من الرعاية الصحية وباقي الخدمات الأساسية، وينبغي حمايتهن من كافة أشكال العنف والاستغلال بما فيها الاعتداء الجنسي".
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك، حذر الإثنين 28-11-2016، من أن 132 ألفاً من مسلمي "الروهينغا"، "بلا طعام"، جراء إعاقة سلطات ميانمار وصول المساعدات إليهم، بولاية "أراكان"، غربي البلاد.
وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، كشفت مؤخرًا، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهنغيا، في "أراكان".
ويعيش نحو مليون من مسلمي "الروهنغيا"، في مخيمات بـ "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".
والروهنغيا أقلية عرقية مضطهدة تعيش في إقليم أراكان منذ 70 عامًا، ومورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، حيث تعرضت للتشريد، والقتل، والحرق.