فلسطين أون لاين

أحد قادة فتح التاريخيين يجمد عضويته احتجاجًا على تعيينات "عظام الرقبة"

...
صورة أرشيفية

جمد عضو المجلس الثوري لحركة فتح أحمد كميل "أبو العوض" عضويته في المجلس احتجاجا على عدم الالتزام بقرارات المجلس الأخيرة الهادفة للإصلاح، فيما قررت قيادة السلطة سلسلة تعيينات لمناصب دبلوماسية لأشخاص من "عظام الرقبة".

ونقلت وكالة "صفا" عن مصادر أن كميل الذي يعد شخصية تاريخية في الحركة قدم استقالته من الثوري بسبب سلسلة التعيينات والترقيات الأخيرة التي تم تسريبها حول تعيين أبناء مسئولين سفراء وفي مواقع حساسة أخرى ما شكل ضربة جديدة لحركة فتح.

وأشارت إلى أن كميل اعتبر ذلك استخفافا بقرارات المجلس الثوري الأخيرة التي طالبت بالإصلاح فيما تبين لاحقا أن قرارات التغيير بدل أن "تكون رافعة أمام الناس جاءت لتشكل استهتارا بقرارات الثوري لأن من سيتم تغييرهم سيستبدلون بأبناء كبار المسئولين".

ولم يعلق كميل على قراره، لكن القيادي بحركة فتح بجنين معتصم الصباغ نشر تأييدا لقرار كميل.

وقال فيه: "أبو العوض يعلن عن تجميد عضويته من المجلس الثوري لحركة فتح، ليقرع ناقوس الخطر في ضمير كل الغيورين على هذه الحركة العظيمة وارثها النضالي، وليقول بصوت موجوع أن استفيقوا قبل فوات الأوان".

وأكد أن "هذه الصرخة الغيورة للأخ القائد أبو العوض هي صوت كل الغيورين على فتح ومشروعها الوطني، ونتمنى أن تجد هذه الصرخة صداها لدى إخوتنا في قيادة الحركة".

وأردف الصباغ "فما يتم تداوله من تدوير وتعيينات جديدة لوزراء وسفراء ومحافظين ومدراء أجهزة أمنية، يضع أبناء الفتح بموقف لا يحسدون عليه".

وأشار إلى أن "قرارات المجلس الثوري الأخيرة وصوت الكادر الفتحاوي كان ولا زال، يدعو للتغيير الجذري في هذه المؤسسات لأسباب كثيرة، نحن لسنا بصدد الحديث عنها هنا".

وتابع القيادي بحركة فتح "لكن ما يتم تداوله لا يلبي الحد الأدنى من التطلعات، أو الحاجة للتغيير".

وأوضح أن "موقف الأخ القائد أبو العوض يأتي احتجاجا على كل ما يتم تداوله حتى الآن، فهو ونحن على يقين أنه إذا تم تنفيذ ما تداوله المواقع والتسريبات بالنسبة للتعيينات والتدوير، بأن هذه الخطوة سوف تكون بمثابة طعنة في الصميم، لكل الغيورين على فتح وارثها النضالي ومشروعها الوطني".

يذكر أن كميل من قباطية بجنين شمال الضفة الغربية عضو مجلس ثوري في فتح وهو أحد المحررين ويعد من عمداء الأسرى من قبل توقيع اتفاقية "أوسلو"، وأحد مؤسسي مجموعات "الفهد الأسود" وقادته الكبار.

وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة أمس عن موجة جديدة من تعيينات أقارب كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية وترقيتهم.

وأوضحت أن هذه الترقيات صادق عليها الرئيس محمود عباس.

وبينت أنه صادق على تعيين كمال الشخرة سفيراً للسلطة في أوكرانيا، وترقية ابنة عضو مركزية فتح جمال محيسن إلى درجه سفير.

كما وصادق عباس على ترقية ابن عضو مركزية فتح روحي فتوح إلى درجة سفير ويعين قنصل عام في إسطنبول.

كما وتم تعيين ابنة عضو اللجنة التنفيذية لفتح محمود أبو اسماعيل كمستشار دبلوماسي في دبي.

المصدر / وكالة صفا