فلسطين أون لاين

الزراعة ترجع الأسباب لتداخل المواسم الزراعية وموجة الحر

مواطنون يشكون ارتفاع أسعار بعض الخضراوات والدواجن بغزة

...
صورة أرشيفية
غزة/ رامي رمانة:

يشكو مواطنون من ارتفاع ملحوظ على أسعار بيع الخضراوات والدواجن في الأسواق المحلية بقطاع غزة، وهذا الارتفاع أرجعه المزارعون والمربون ووزارة الزراعة إلى موجة الحر التي تسببت في نفوق الدواجن وأتلفت عقد الزهور، وتداخل المواسم الزراعية أو ما يعرف بوقت "الندرة".

يقول المواطن هيثم الحسنات، إن أسعار بعض الخضراوات في ارتفاع منذ نحو أسبوعين تقريبًا، مبينًا أن كيلو البندورة الذي كان يباع في السابق عند شيقل واثنين يباع اليوم عند 4 و5 شواقل وليس بالجودة المطلوبة.

وأضاف الحسنات لصحيفة "فلسطين" أن الخيار يباع الكيلو عند (2.5-3) شواقل بيد أنه كان في السابق يباع عند (1.5-2) شيقل، كما أن البصل يباع (4) كيلو بعشرة شواقل، والليمون الكيلو بـ(3-4) شواقل وهي أسعار مرتفعة حقيقة لا توائم الوضع الاقتصادي لغالبية الأسر التي تشكو من نقص الدخل".

في حين ذكر المواطن خالد أبو فارس أن أسعار الدواجن ما تزال مرتفعة حيث إن سعر الكيلو يبيعه أصحاب المحلات عند (11-12) شيقلًا.

وأشار أبو فارس لصحيفة "فلسطين "إلى أن تجار اللحوم المجمدة استغلوا الارتفاع في أسعار الدواجن وإقبال المستهلكين على المجمد فرفعوا الأسعار من جانبهم.

وأهاب بوزارة الاقتصاد والزراعة للتدخل لضبط ومراقبة الأسعار في السوق المحلي ووضع حد لما سماه بالتجار الشجعين.

من جهته قال المزارع عبد القادر حميد إن ارتفاع أسعار الخضراوات لا علاقة للمزارع به، بل على العكس إن أسعار غالبية الخضراوات في انخفاض حاد وأن المزارعين يتعرضون لخسائر متكررة من جراء البيع بأسعار منخفضة، مبينًا أن 12 كيلو من الباذنجان تباع عند 2 شيقل على سبيل المثال.

وأضاف حميد لصحيفة "فلسطين" أن الارتفاع فقط في البندورة والسبب هو عزوف بعض المزارعين خاصة في منطقة الشمال عن زراعتها منذ عدة سنوات نظرًا لتكبدهم خسائر فادحة.

وأشار حميد إلى أنه يزرع 50 دونمًا من الخضراوات في شمال قطاع غزة، داعيًا وزارة الزراعة إلى مساعدتهم في تخطي الأزمات التي يمرون بها خاصة تداعيات جائحة كورونا.

من جانبه قال مربي الدواجن فادي أبو طعيمة إن الدجاج ما زال سعره مرتفعًا، وهذا الارتفاع قد يستمر لشهرين إضافيين بسبب نقص الكميات المعروضة من الدجاج في المزارع.

وبين أبو طعيمة لصحيفة "فلسطين" أن موجة الحر الأخيرة تسبب في نفوق الدواجن، وهذا قلل من الكميات المعروضة، كما أن ارتفاع أسعار الصوص (3-4) شواقل دفع المربين للإحجام عن التربية، إضافة إلى الخسائر التي لحقت بهم بسبب جائحة كورونا.

ولفت أبو طعيمة إلى أن عددًا كبيرًا من المزارع فارغة من الدواجن، حيث يخشى المزارعون أن يتعرضوا لمزيد من الخسائر ولا يجدوا من يعوضهم خاصة أنهم مقبلون على موسم الشتاء حيث تنخفض درجات الحرارة التربية تكون أكثر تكلفة وبحاجة إلى عناية كبيرة.

من جهتها أكدت وزارة الزارعة في غزة أن أسعار الخضراوات واللحوم في متناول اليد، وأنها تحاول استيراد أصناف فيها عجز لسد احتياج السكان بغزة، كما يحدث الآن مع إدخال الدجاج المبرد.

وبين المتحدث باسم الوزارة أدهم البسيوني أن سلعة البندورة فقط هي المرتفعة ويرجع ذلك إلى الحرارة المرتفعة التي تسببت في قلة عقد الأزهار في بداية الموسم الزراعي وإلى ما يعرف بندرة المواسم الزراعية، مشيرًا إلى أن الكميات الكبيرة من البندورة أوشكت على النفاد لانتهاء موسم زراعتها، وأن المزارعين يحضرون لمواسم جديدة.

وأضاف البسيوني أن بقية الأصناف الأخرى من الخضراوات أسعارها جيدة وفي متناول يد الجميع، وإن حدث أي ارتفاع فإن الوزارة بطواقمها تتابع على أرض الواقع.

وذكر البسيوني أن الوزارة ما تزال تدخل الدجاج المبرد وأجزاء من الخارج من أجل الحفاظ على توازن الأسعار في الأسواق المحلية بغزة.

المصدر / فلسطين أون لاين