فلسطين أون لاين

"الصحة" تؤكد خلو قطاع غزة من "كورونا" وتتخذ التدابير اللازمة

...
غزة/ أدهم الشريف:

أكد الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، خلو قطاع غزة من مصابي "كورونا"، نافيًا بذلك الأنباء التي تحدثت عن إصابتين بالفيروس الذي ظهر في جمهورية الصين الشعبية، وانتشر في عدة بلدان حول العالم.

وبين القدرة في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن وزارة الصحة اتخذت سلسلة إجراءات لمواجهة الفيروس، للحيلولة دون وصوله إلى قطاع غزة، وذلك بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية.

وذكر أن الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة تجري فحوصات دقيقة للوافدين الفلسطينيين من الصين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وتأكدت من خلوهم من الفيروس.

وتابع: "إذا اكتشفت الفرق الطبية أي أعراض إصابة بـ(كورونا) يتم التوصل مع الطب الوقائي واللجنة المختصة في هذا الأمر"، مشيرًا إلى إنشاء مركز حجر صحي في معبر رفح البري، جنوب قطاع غزة يتألف من 52 غرفة خاصة بكل عائد من القادمين من الصين.

وبين أن فترة حضانة الفيروس 14 يومًا، وفق توصيات منظمة الصحة العالمية، وهي شريك مباشر مع وزارة الصحة بغزة للحيلولة دون وقوع إصابات بين المواطنين من خلال العائدين من الصين.

وأضاف: أن عملية المراقبة والمتابعة تتم "من هذا المنطلق من خلال فرق طبية مختصة تلقت تدريبًا في التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها خلال الفترة المقبلة".

وأكمل: "وزارة الصحة تعاملت مع الوافدين من الصين وفق ما يتوفر لديها من إمكانيات، وتم تجهيز مكان الحجر الصحي في معبر رفح، وهناك تجهيزات مستمرة من الوزارة للتعامل مع تداعيات هذا الخطر".

من جهته قال مدير دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة د.مجدي ضهير، إن الوزارة نفذت سلسلة إجراءات احترازية لمنع دخول المرض إلى قطاع غزة.

وأشار ضهير لـ"فلسطين"، إلى أن الأشخاص الوافدين من الصين إلى غزة، يحولون للعيادة الطبية في معبر رفح، لإخضاعهم للفحص، وتقديم الإرشادات اللازمة.

وفي حال وصول حالات إلى المعبر تظهر عليها أعراض الإصابة بـ"الكورونا" أو يشتبه بها، من المقرر تحويلها مباشرة إلى مركز العزل وعلاج هذه الحالات، في المستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، بحسب ضهير.

وذكر أن تحويل هؤلاء الوافدين إلى الفحص أو الحجر الصحي، لا يعني إصابتهم بالمرض، فهم أصحاء تمامًا، لكن للتأكد من خلوهم من الفيروس.

وبحسب تقارير دولية، فإن أعراض الإصابة بالفيروس، تبدأ بحمى متبوعة بسعال (كحة) جاف؛ وبعد حوالي أسبوع، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاج بعض المرضى في المستشفى. ونادرًا ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف.

وتستمر فترة حضانة الفيروس - ما بين الإصابة وظهور الأعراض - لحوالي 14 يومًا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لكن بعض الباحثين يقولون إن هذه الفترة قد تستمر حتى 24 يومًا.

كانت كلية العلوم الطبية في جامعة الأقصى بغزة نظّمت، مؤخرًا، ندوةً توعويةً حول آخر مستجدات فيروس كورونا، بمشاركة عدد من المهتمين والمختصين وأساتذة وطلبة الجامعة.

وتحدّث خلال الندوة أستاذ الأحياء الدقيقة بقسم العلوم الطبية د. نبيل العيلة عن ماهية الفيروس، وطبيعته البيولوجية، وأسبابه، وأعراضه، وطرق الوقاية والعلاج.

وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة د. عبد الناصر صبح، أن المنظمة تسعى إلى إيصال بعض الرسائل للمجتمع بأخذ الحيطة والحذر للوقاية من المرض، مشيرًا إلى دور المنظمة في متابعة الكشف المبكر عن الحالات المصابة بالمرض.

بدوره، بيّن نائب مدير عام الرعاية الأولية لشؤون الصحة العامة بوزارة الصحة د. نضال غنيم، دور وزارة الصحة في توعية الجمهور حول كيفية انتقال المرض وطرق الوقاية منه، وكيفيّة التعامل مع الحالات المشكوك بإصابتها.