أعلن رئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس أن خطة التسوية الأمريكية (صفقة القرن) لن يتم مناقشتها في الكنيست قبل موعد الانتخابات الإسرائيلية في 2 آذار/مارس القادم. وفق ما ذكرت هيئة البث العبرية "كان".
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض اليوم كلا من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس، ويعرض عليهما خطته السياسية "صفقة القرن".
وقال نتنياهو، إنه يعتقد أن خطة التسوية الأمريكية تصب في مصالح (إسرائيل) الأمنية.
بينما صرّح غانتس بأن "الخطة كما نشرت قد تشكل أساسا للتفاوض مع الفلسطينيين والدول العربية الأخرى".
وذكر مصدر أمريكي أن ترمب سيقول لنتنياهو وغانتس خلال اجتماعه معهما أن أمامهما 6 أسابيع لتحريك عملية تطبيق الخطة إذا كانا معنيين بها.
وقال ترمب للصحفيين إنه متحمس لنشر الخطة إذ أنه يعتبرها صفقة صعبة وأنه يحب عقد مثل هذه الصفقات.
وتطرق وزير أمن الاحتلال، نفتالي بينيت، لأول مرة إلى خطة ترمب معلنًا أنه فيما لو "شملت الخطة الضم، فإنه لن يدعمها".
وأضاف بينيت: "بأي شكل من الأشكال لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية أو اعتراف من هذا القبيل ولن نسمح بإعطاء أي سنتيمتر من الأرض للعرب".
وعلى ضوء الاجتماع، واحتمال إعلان الإدارة الأمريكية عن خطتها للتسوية، هدد الفلسطينيون بالانسحاب من اتفاقية أوسلو، وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات: "خطواتنا للرد على صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية".
وهوت العلاقات الأميركية الفلسطينية إلى الحضيض، بعد قرار ترمب، في العام 2017، المتعلق بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأميركية إليها، ثم قطع واشنطن، في العام التالي، مساعداتها المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".