فلسطين أون لاين

​شعبنا يلفظ "الفكر التكفيري" المتطرف

القططي: الفكر الإجرامي أداة إسرائيلية للنيل من المقاومة

...
غزة - فلسطين أون لاين

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. وليد القططي: "إن الفكر الإجرامي المنحرف لا يمكنه أن ينمو أو يتمدد في البيئة الفلسطينية؛ لأسباب عديدة منها أنَّ شعبنا بكل شرائحه لا يوفر حواضن للأفكار المتطرفة".

وشدد القططي في تصريح لموقع "فلسطين اليوم" على أنَّ الفكر "التكفيري" أداة من الأدوات التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي، لتفكيك وإرباك المجتمعات العربية والإسلامية، بهدف إشغال تلك المجتمعات بنفسها، كما جرى في معظم الدول المحيطة، وللفت أنظارها عن مواجهة عدو الأمة الأول المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح تعليقاً على استشهاد 3 عناصر من الشرطة وإصابة عدد آخر مساء الثلاثاء الماضي، جراء حادثي تفجير وقعا قرب حاجزي شرطة بمدينة غزة، أن الفكر التكفيري وممارساته الإجرامية أداة من أدوات تفتيت المجتمعات العربية والإسلامية ولا سيما المجتمع الفلسطيني، ويهدف لإرباك الجبهة الداخلية، بحيث ينشغل شعبنا ومقاومته بنفسيهما، بدلاً من مواصلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: "ما حدث من تفجيرات دامية في غزة أمر خطير جدا، لكن شعبنا الفلسطيني محصن إلى حد كبير ضد هذا الفكر، ومجتمعنا الفلسطيني بكل شرائحه وفصائله يرفض تلك الظاهرة التي تفتقد للحواضن الأمنية والفكرية".

وتابع القططي: "شعبنا الفلسطيني لديه وعي كافٍ بخطورة هذا الفكر وتلك الأعمال المتطرفة التي لا تخدم قضيتنا، وشعبنا يدرك تماماً من يقف خلف تلك الأفكار وما هي أهدافه".

وقال: إن "تلك الحلقات الدموية في مسلسل الدم الطويل تنتج في معملين، أحدهما معمل لإنتاج الفكر التكفيري الأسود الممتد في خط إنتاجه من مقولات تراث عقيم ضار كُتب بماء الفتنة ومداد الدم على صفحات التاريخ الصفراء المليئة بفتاوى التكفير والتقتيل منذ أول التاريخ الإسلامي في عهد الفتنة الكُبرى وحتى تفجيري غزة".

وأضاف القططي: "أما المعمل الثاني فهو معمل أمني يُركب التكفير على التقتيل والتفجير بواسطة تكوين المجموعات التكفيرية المجنونة. هذا المعمل موجود في أروقة المخابرات المُعادية التي تتولى كبرها أجهزة الأمن الإسرائيلية في (تل أبيب) ومن دار في فلكهم".

وعن سبل مكافحة الأفكار المتطرفة والإجرامية، قال القططي: "لا خيار أمامنا سوى بذل جهد كبير في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والثقافية والدعوية وغيرها لاجتثاث هذا الفكر وأصحابه من المجتمع، وإخراج الفكر التكفيري الإقصائي من تراثنا الثقافي والديني والسياسي، ومن مناهجنا التعليمية والدعوية والحزبية، وتطهير المجتمع من رواسب الثقافة الأُحادية الإقصائية، وتنقية عقولنا وقلوبنا من منهج التفكير".

وكشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة مساء الأربعاء الماضي، عن أن التفجيرين نفذهما انتحاريان، مؤكدة التعرف على هويتيهما، وأنها تواصل التحقيقات لمعرفة الجهات التي تقف خلفهما.