من أمام منزله المحروق في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يحاول ثابت الدجاني تنظيف ما يستطيع من أجل العودة له بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المدينة بعد تدميرها بشكل شبه كامل.
وتعرض منزل الدجاني إلى حرق كامل من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وإتلاف جميع محتوياته وتفحمه بالكامل.
وكشف الانسحاب الإسرائيلي عن حجم الدمار الهائل في المباني والمنازل والبنية التحتية والمنشآت المدنية والخدماتية وجميع مناحي الحياة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وبشكل ممنهج يتبع جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة حرق المنازل والمباني السكنية في المناطق التي يقتحمها ضمن حربه المدمرة على قطاع غزة والمتواصلة منذ السابع من أكتوبر.
ويؤكد الدجاني لـ"فلسطين أون لاين"، أن جنود الاحتلال ألقوا مواد حارقة غريبة داخل منزله هو ما أدى إلى تفحمه ووصول النيران إلى منازل جيرانه في مدينة خان يونس، وعدم خروج أي شيء سليم من منزله.
وبحسرة يقول الدجاني: "البيت المحروق كالبيت المدمر، فلا يمكن السكن به بسبب تفحمه وتآكل النيران للجدران والأرضية والمداخل ووجود خطورة كبيرة على حياة من يحاول العيش في منزل محروق بالكامل".
كذلك، يؤكد أحمد صادق، أن جنود جيش الاحتلال أحرقوا منزله بشكل كمال من خلال إضرام النار به وتدميره بشكل كامل.
ويقول صادق: "تفاجأت عندي عودتي إلى منطقة البلد وسط مدينة خان يونس لتفقد منزلي بعد انسحاب جيش الاحتلال من المدينة بحرق المنزل وعدم وجود معالم به بسبب النار التي التهمت كل شيء به".
ويوضح أنه من المستحيل العودة للسكن في منزله من جديد بسبب قوة النار التي اشتعلت به وتدمير جميع محتويات المنزل.
يشار إلى أن صحيفة "هآرتس" كشفت أنها حصلت على معلومات تشير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمر جنوده بإضرام النار في المنازل التي غادرها سكانها في قطاع غزة، وأن مئات عدة منها تعرضت لأضرار يتعذر إصلاحها.
ووفقا لتلك المعلومات، فقد بدأ جنود إسرائيليون بحرق المنازل تنفيذا لأوامر مباشرة من قادتهم، دون الحصول على الإذن القانوني اللازم للقيام بذلك.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن الجنود دمروا خلال الشهر المنصرم مئات عدة من المباني، ثم أشعلوا النار في هيكل البناية حتى تحترق، وتصبح عديمة الفائدة.