أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر، أن الجهود لا تزال مستمرة باتجاه عودة موظفي السلطة إلى معبر رفح البري لاستكمال دورهم ومكانهم الطبيعي كما كان سابقاً.
وقال مزهر خلال حديثه مع صحيفة "فلسطين": إن الفصائل الفلسطينية بحثت مع الوفد المصري خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة، ملف معبر رفح، مشيراً إلى أن الجهود تتجه نحو إعادة موظفي السلطة للمعبر.
وشدد على أنه "لن نقبل بزيادة الحصار والمعاناة ضد شعبنا الفلسطيني وهو ما جرى التأكيد عليه خلال لقاء الفصائل مع الوفد المصري".
وكانت السلطة قد سحبت الأسبوع الماضي جميع موظفيها العاملين في معبر رفح البري جنوب قطاع غزة بشكل مفاجئ.
وعدّ مزهر خطوات السلطة وتهديداتها ضد قطاع غزة، بمثابة "زيادة الانقسام ومعاناة وآلام الشعب الفلسطيني"، مطالباً إياها بضرورة التراجع عنها فوراً.
وجدد تأكيده أن كل إجراءات السلطة من قطع أرزاق المواطنين والاعتقالات واستمرار التنسيق الأمني "لن ترهب شعبنا وإنما ستكون المقود نحو المزيد من الإرادة والعزيمة لاستكمال مشوار النضال ضد الاحتلال".
وبيّن أن المصالحة هي المدخل الوحيد لحل كل الأزمات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
وعن ملف التهدئة مع الاحتلال، شدد مزهر على أنه "لن نبقي مكتوفي الأيدي ولن ننتظر طويلاً على مماطلة العدو وتسويفه".
وقال: "إن الاحتلال ينتهج سياسة المماطلة في تنفيذ تفاهمات التهدئة، لاستخدامها في ما يُسمى الدعاية الانتخابية"، مشدداً "لن نقبل باستخدام شعبنا كوقود لهذه الانتخابات".
وأضاف "نحن سنقرر في اللحظة المناسبة آليات ووسائل رف كلفة الاحتلال، من أجل أن ننتصر لشعبنا وآلامه ونكسر الحصار المفروض على قطاع غزة بلا عودة".
وعن مسيرات العودة وكسر الحصار، فأكد مزهر أنها ستبقى مستمرة حتى تحقيق أهدافها، مبيّناً أن الهيئة الوطنية قررت ألا تنتظر طويلاً على تنصل الاحتلال من الالتزام بتفاهمات التهدئة.
وتابع "صبرنا بدأ ينفذ ولن نقبل بأن تستمر معاناة وآلام شعبنا الفلسطيني بشكل دائم، وسنبدأ باتخاذ الوسائل والإجراءات التي ترفع من كلفة الاحتلال وتنغص على مستوطني ما يُسمى غلاف غزة".