فلسطين أون لاين

​ترامب يفرض قيودا على الهجرة ويقلق الأمم المتحدة

...
مظاهرة ضد سياسيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك أمس (أ ف ب)
واشنطن - (أ ف ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض قيود على المهاجرين واللاجئين مستهدفا بعض الدول المسلمة ومثيرا قلق الأمم المتحدة التي طلبت السبت 28-1-2017، من الولايات المتحدة الحفاظ على تقاليدها في استقبال اللاجئين.

ونشر البيت الأبيض الجمعة مرسوما بعنوان "حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة". وقال ترامب: "إنها تدابير مراقبة جديدة لإبقاء الإرهابيين الإسلاميين المتشددين خارج الولايات المتحدة" على حد تعبيره.

وأضاف ترامب: "لا نريدهم هنا ونريد التأكد بأننا لا نسمح بدخول إلى بلادنا التهديدات نفسها التي يحاربها جنودنا في الخارج (...) لن ننسى أبدا عبر هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001" التي نفذها تنظيم القاعدة.

وبموجب المرسوم ستمنع السلطات الأميركية لمدة ثلاث سنوات دخول رعايا من سبع دول إسلامية هي العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، باستثناء الرعايا الذين لديهم تأشيرات دبلوماسية والعاملين في مؤسسات دولية.

من جهته، أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني السبت أن زمن بناء الجدران بين الدول "انقضى"، وذلك في انتقاد ضمني لترامب من دون أن يسميه.

وقال روحاني في كلمة أعيد بثها عبر التلفزيون الرسمي "لم نعد اليوم في عصر بناء الجدران بين الدول. لقد نسوا (المسؤولون الأميركيون) أن جدار برلين سقط قبل بضع سنوات".

وأضاف "علينا إزالة الجدران بين الشعوب. لم يعد العالم اليوم مكانا لتكثيف الفوارق بين الأمم".

في المقابل، أشاد الرئيس التشيكي ميلوس زيمان السبت بالإجراءات التي أعلنها ترامب حول الهجرة، معتبرا أن الأخير يسعى لضمان أمن شعبه.

وكتب جيري أوفكاشيك المتحدث باسم الرئيس على موقع تويتر أن "الرئيس الأميركي ترامب يحمي بلاده، فهو مهتم بأمن مواطنيه. وهو تماما ما لا تفعله النخبة في الاتحاد الأوروبي".

وأضاف أوفكاشيك أن "أمن المواطنين التشيكيين هي أولوية. لدينا الآن حلفاء في الولايات المتحدة".

دعوة من الأمم المتحدة

وللسنة المالية 2016 (من الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2015 إلى 30 أيلول/سبتمبر 2016) كانت ادارة باراك أوباما استقبلت 84994 لاجئا من كافة أنحاء العالم بينهم أكثر من 10 الاف سوري. وكانت ادارة أوباما تعهدت باستقبال 110 ألف لاجىء للسنة المالية 2017.

أما ادارة ترامب فلا تعتزم استقبال "أكثر من 50 الف لاجىء" هذه السنة.

وفي بيان مشترك، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين بأن "البرنامج الأميركي لإعادة الاندماج هو من الأهم في العالم".

وتابع البيان "الأماكن التي تخصصها كل دولة للاستقبال حيوية. وتأمل المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين بأن تواصل الولايات المتحدة دورها الريادي والحماية التي تقدمها منذ زمن للهاربين من النزاعات والاضطهادات".

وأضاف أن المنظمتين "على اقتناع راسخ بأن اللاجئين يجب أن يتلقوا معاملة عادلة (...) وفرصا لإعادة ادماجهم أيا كان دينهم أو جنسيتهم أو عرقهم".

وكان الرئيس الجمهوري انتخب في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر بفضل شعارات قومية ووعود بمحاربة ما أسماه "الإرهاب الإسلامي المتطرف".

وأكد مؤخرا أن هذه الاجراءات "لا تعد منعا ضد المسلمين" بل "ضد دول ينتشر فيها الإرهاب" على حد تعبيره.

وقال زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب بول راين "إننا دولة متعاطفة وأدعم برنامج إعادة دمج اللاجئين لكن الآوان قد حان لإعادة تقييم وتشديد عملية التحقق من التأشيرات".

وأضاف "الرئيس ترامب على حق للتحقق من أننا نقوم بكل ما في وسعنا لنعرف من يدخل إلى بلادنا".

وانتقد الديموقراطيون هذا المرسوم وقال بن كاردن من لجنة الشوؤن الخارجية في مجلس الشيوخ "أن المرسوم القاسي للرئيس ترامب حول اللاجئين يقوض قيمنا الأساسية وتقاليدنا ويهدد أمننا القومي ويثبت جهلا تاما لعمليات التدقيق التي نعتمدها وهي الأكثر صرامة في العالم".

وقال "إن هذه السياسة خطيرة على الأجل القصير وستضر بتحالفاتنا وشراكاتنا".

ودون أي صلة بالمرسوم الأميركي الجديد أعرب تقرير نشره الجمعة صندوق النقد الدولي عن القلق لقدرات أفغانستان التي لا تزال في حالة حرب، على استيعاب أعداد كبيرة من لاجئيها ودعا الأسرة الدولية إلى تقديم دعم مالي وإنساني لهم.