اعتبر عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين بالضفة الغربية، عمر نزال، أن الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد للصحفيين في الضفة الغربية المحتلة، يأتي في محاولة لإضعاف التغطية الإعلامية لما قال إنها ترتيبات سياسية جديدة ستشهدها المنطقة.
وذكر نزال في حديث لـ "قدس برس"، اليوم، أن أحد أوجه هذا الاستهداف يتمثل باعتقال أربعة صحفيين يعملون لصالح قناة "القدس" الفضائية، وإعلان الأخيرة "مؤسسة إعلامية محظورة"، واعتبار العاملين فيها "خارجين عن القانون"، دون إبلاغها بذلك أو تحذير العاملين فيها.
واتّسع نطاق الاعتقالات الإسرائيلية ليطال سبعة صحفيين فلسطينيين خلال أسبوعين، "ما يؤكد وجود سياسة تصعيد جديدة ضد الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية"، وفق تقدير نزال.
وأشار إلى أن نقابة الصحفيين تتابع ملف الاعتقالات جنبا إلى جنب مع الاتحاد الدولي للصحفيين، وجملة مؤسسات دولية ناشطة في مجال الدفاع عن حرية العمل الصحفي؛ بما فيها مجلس حقوق الإنسان والمفوضية الأممية لحرية الرأي والتعبير.
وتطالب مؤسسات إعلامية فلسطينية المجتمع الدولي عامة، ومنظمة الأمم المتحدة على وجه الخصوص، بـ"حماية الصحفيين الفلسطينيين وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2222، والذي يلزم الدول الأعضاء في مجلس الأمن بتوفير بيئة عمل آمنة للصحفيين".
واعتقلت قوات الاحتلال فجر الأربعاء الماضي مراسل وكالة "قدس برس" إنترناشيونال للأنباء؛ الصحفي محمد منى (35 عامًا) عقب دهم منزله في بلدة "زواتا" غربي نابلس.
ويأتي اعتقال الصحفي منى، عقب يومين من اعتقال أربعة صحفيين في رام الله؛ بينهم مدير مكتب قناة "القدس" الفضائية في الضفة علاء الريماوي والصحفيين محمد علوان، قتيبة حمدان، وحسني أنجاص، بالإضافة إلى الصحفي إبراهيم الرنتيسي الذي اعتقل أول من أمس من منزله برام الله، وسبقها اعتقال الكاتبة الصحفية لمى خاطر من الخليل.
ووفقاً لنقابة الصحفيين؛ فإن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها 22 صحفيا فلسطينيا؛ بعضهم معتقلون إداريا (دون تهمة أو محاكمة) وآخرون صدرت بحقهم أحكام متفاوتة، إلى جانب الاستمرار في توقيف عدد آخر دون محاكمة.