فلسطين أون لاين

​الحراك المقدسي يتواصل رغم إجراءات الاحتلال القمعية

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة / غزة - نور الدين صالح

لم يتوقف الشبان الفلسطينيون عن حراكهم والوقوف في وجه سياسات الاحتلال، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي في 6 ديسمبر الماضي.

وخرج الشبان الفلسطينيون لا سيما المقدسيين منهم، عن صمتهم، وأخذوا على عاتقهم التصدي لهذا "القرار المشؤوم"، عبر تنظيم الفعاليات والمظاهرات، والتواجد اليومي في باحات المسجد الأقصى ليل نهار.

ويعيش المقدسيون حالة من الغضب منذ سنوات طويلة، نتيجة القرارات "الجائرة" التي عاشتها المدينة المقدسة، لكن القرار الأمريكي الأخير جاء ليؤجج الغضب الكامن في صدور المجتمع المقدسي بأكمله.

وأكدت الناشطة المقدسية زينة عمرو، أن الحراك الحاصل في القدس هو "نتيجة طبيعية وتلقائية للقرارات الجائرة ضد الأقصى، وآخرها إعلان القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي".

وأوضحت عمرو لصحيفة "فلسطين"، أن الغضب المقدسي تبلور في صور عدة، منها الوقفات والاعتصامات في باب العامود، ورفع الشعارات والهتافات المُنددة بالقرار الامريكي، إضافة إلى اندلاع المواجهات في مختلف أحياء القدس.

وعند سؤالها عن كيف يواجه الشبان محاولات الاحتلال بفض الحراك؟ أجابت عمرو وهي إحدى مرابطات الأقصى، بالقول، إن المقدسيين عودوا العالم أجمع أنهم صامدون متمسكون بأرضهم طالما هناك احتلال.

وشددت على أن المرابطين والشبان يواجهون الاحتلال رغم عدم توفر الامكانيات المتاحة لديهم، ويواصلون مقاومته بالحجر.

وأضافت عمرو "ليعلم العالم أن القدس تعاني الأمرّين جراء ممارسات الاحتلال ضدها، لكن أهلها صبروا وتمسكوا بأرضهم"، لافتةً إلى أنهم يرسلون رسالة لأحرار العالم مفادها "سنصمد ونثبت في المدينة، حتى يتحرك ضمير الأمة نحوها".

وشددت المرابطة في الأقصى، على أن الحراك انطلق وحالة الغضب ستظل قائمة، طالما بقيت ممارسات الاحتلال في القدس، مشيرةً إلى أن الإجراءات الاسرائيلية تزداد يوماً بعد يوم.

إنهاء تواجد الفلسطينيين

وتحاول قوات الاحتلال فض الحراك الشبابي المتضامن مع القدس، والمُعتصم أمام بواباته، وهو ما أكده الناشط المقدسي عبد العفو زغير.

وأشار زغير لصحيفة "فلسطين"، إلى أن قوات الاحتلال تفض الاعتصامات يومياً وتشن حملات اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرات "لكنهم يعودون من جديد للتواجد"، وفق قوله.

وأوضح أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الخطوات إلى إنهاء تواجد الفلسطينيين في القدس، ومنعهم من الجلوس على مدرج باب العامود.

وشدد على وجود إصرار لدى الشبان بمواصلة حراكهم، من أجل ايصال رسالة واضحة هي "أن القدس عاصمة دولة فلسطين"، ورفضهم للسياسة الاسرائيلية في تهويد القدس.

وذكر أن المتظاهرين ينددون بصمت الدول العربية إزاء ما يجري في القدس خلال وقفاتهم، ويدعمون المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أنهم وضعوا الأعلام الفلسطينية على الأعمدة والمحلات التجارية في مدينة القدس، تأكيداً على فلسطينيتها.

تجدر الإشارة إلى أن مواجهات تندلع يومياً بين الشبان وقوات الاحتلال في أحياء مختلفة من مدينة القدس، رفضاً للقرار الامريكي الأخير، وتُسفر عن وقوع إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين.

ورغم كل هذه الاجراءات القمعية إلا أن الفلسطينيين يأبون الاستسلام للاحتلال أو التفريط بمدينة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.