فلسطين أون لاين

​بعد اعتقال دام 13 عامًا

عائلة الأسير المحرر أبو شلوف تتجهز لزفافه

...
الأسير المحرر سليمان أبو شلوف وأمه (تصوير / محمود أبو حصيرة )
غزة - جمال غيث

تستعد الستينية حربة أبو شلوف، لإقامة حفل زفاف لنجلها "سليمان" (35 عاما) الذي أفرج عنه مساء الخميس الماضي من سجون الإحتلال بعد اعتقالٍ دام 13 عامًا.

وتلّقت أبو شلوف، التهاني بالإفراج عن ولدها أثناء مشاركتها في خيمة التضامن مع الأسرى المُقامة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، وسط دعواتٍ بأن يتم الإفراج عن جميع الأسرى من خلف القضبان الإسرائيلية.

وتوشحت الستينية الثوب الفلسطيني المطرز، أثناء مشاركتها ونجلها المحرر، في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى، تعبيراً عن فرح طال انتظاره.

فيما التفّ عددٌ من أهالي الأسرى الممنوعين من الزيارة حول أبو شلوف، في محاولةٍ منهم للاطمئنان على أبنائهم المعتقلين خلف السجون، وأوضاعهم الصحية وما يفتقدونه من احتياجات.

المحرر سليمان أبو شلوف المنحدر من مدينة رفح، يؤكد أن سلطات الاحتلال ممثلة بإدارة السجون تمارس سياسة التعذيب النفسي والجسدي بحق الأسرى في محاولة منها للنيل من عزيمتهم ودفعها للقبول بقراراتها.

ويقول أبو شلوف لصحيفة "فلسطين"، تتواصل الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى؛ إلا أن معنوياتهم تبقى تُناطِح السحاب، لافتًا إلى أنهم يُعولون على أبناء الشعب الفلسطيني وعلى المقاومة القادرة على إخراجهم من ظلمات السجون.

وعن لحظات الحزن التي يعيشها الأسرى خلف السجون قال: "من أصعب اللحظات التي تمرّ هو إبلاغهم بوفاة أحد أقاربهم من الدرجة الأولى وعدم تمكنهم من المشاركة في تشييع جثمانه؛ وكذلك الأمر بالنسبة لحرمانهم من الزيارة والالتقاء بأطفالهم وزوجاتهم".

وأضاف: "شعرت بالقهر عندما توفي والدي رحمه الله؛ وحين ودّعت رفاقي الأسرى قبل الإفراج عني".

ووفق أبو شلوف؛ فإن الأسرى القابعين خلف السجون ينتظرون على أحر من الجمر أن تأخذ المقاومة الفلسطينية بيدهم نحو طريق الحرية.

أم سليمان ارتسمت بسمةً على وجهها وهي تحتضن نجلها، وتحمد الله على هذه اللحظات "الحمد لله الذي جمعني بولدي بعد أن غُيّب خلف قضبان السجون الإسرائيلية 13 عامًا".

وتشير في حديثها لصحيفة "فلسطين"، إلى أن أفراد أسرتها بدؤوا بالتجهيز لإقامة حفل زفاف يليق بنجلها "سليمان"، عله ينسيه سنوات الحرمان والمعاناة التي عاشها"، لافتةً إلى ارتباطه في سجنه قبل عامين ونصف بالناشطة في قضايا الأسرى عائشة يوسف.

وأخذت أبو شلوف، تدعو الله عز وجل أن يمنّ على الأسرى وذويهم بالفرج القريب والعاجل كي تنتهي معاناتهم ويبدؤوا حياةً جديدة بلا حرمان.

وتجدر الإشارة أن قوات الاحتلال اعتقلت "سليمان" من مدينة رام الله؛ حين كان يعمل شرطياً هناك في 15 ديسمبر/ كانون أول 2004.