أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قيس عبد الكريم، أن قرار الرئيس الأمريكي بشأن مدينة القدس، أخطر القرارات الواجب مواجهتها؛ نظرا لأنه يتعلق بحق أصيل للفلسطينيين، أقرته الاتفاقات والقرارات الدولية.
وعبر عبد الكريم، عن أسفه، خلال تصريحه لـ"فلسطين"، إزاء عدم عقد أي اجتماع فلسطيني رسمي، وتحديدا على مستوى اللجنة التنفيذية للمنظمة، للتشاور في مواجهة قرار الرئيس الأمريكي والرد عليه، معبرا عن أمله بانعقاد اجتماع قريب.
وقال: إن الواجب الوطني يحتم البدء بالتحرر من الالتزامات المفروضة على السلطة وفق اتفاق أوسلو، والتي لا تخرج عن كونها التزامات وإملاءات مجحفة.
واستدرك: "خطوة كهذه من الممكن أن تغلق عبرها أوسلو، وطيّ صفحة سيئة في تاريخ شعبنا، وذلك ردا على القرار الأمريكي"، مؤكدا أن الفلسطينيين لديهم خيارات عدة ضد واشنطن.
وأكد عبد الكريم أن قرار ترامب، "خطوة رعناء، يتوجب أن ندرك عبرها أنها قضت على الإدارة الأمريكية كدور وسيط فيما تسمى عملية السلام، والتي هي في الأساس عملية وهمية وعقيمة".
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية إلى تأسيس استراتيجية فلسطينية كفاحية جديدة، والعمل على تدويل القضية الفلسطينية والتوجه نحو تعبئة المجتمع الدولي باستخدام أدوات القانون الدولي.
كما دعا إلى مواجهة القرار الأمريكي بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وإتمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.
من جهته، أرجع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، في تصريح لصحيفة "فلسطين"، إرجاء اجتماع كان مقررا أن تعقده اللجنة أمس، لتواجد رئيس السلطة محمود عباس خارج رام الله.