فلسطين أون لاين

خلال مسيرة في غزة رفضًا لقرار ترامب

دعوات لتوحيد الخطاب الإعلامي نحو قضية القدس

...
غزة- جمال غيث

دعا إعلاميون وصحفيون، إلى توحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني ورسم محددات واضحة للمرحلة المقبلة، في مواجهة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارة بلاده من (تل أبيب) إلى المدينة المقدسة.

وانطلق عشرات الصحفيين، خلال مسيرة نظمتها كتلة الصحفي الفلسطيني، في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، اليوم، نصرة لمدينة القدس، رافعين الأعلام الفلسطينية وصورًا للمدينة المقدسة، ومرددين هتافات رافضة للقرار ترامب.

توحيد الخطاب

واعتبر عضو كتلة الصحفي مفيد أبو شمالة أن إعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، استخفاف بمشاعر الأحرار في جميع أنحاء العالم وبحقنا الديني والوطني والقومي بالمدينة المقدسة وبكل ما تحويه من مساجد وكنائس وآثار إسلامية ومسيحية.

وقال أبو شمالة، في كلمة له، إن "التغطية الإعلامية الداخلية والخارجية كانت على مستوى الحدث منذ اللحظة الأولى وأوجدت سريعًا حالة من الزخم الإعلامي على المستويين المحلي والعربي ضد إعلان ترامب"، مثمنًا دور كافة وسائل الإعلام التي عملت بمهنية وموضوعية تستند لقناعاتها بالحق العربي الفلسطيني.

وحث الصحفيين والإعلاميين على التأكيد على حجم المخاطر المترتبة على الإعلان الأمريكي وإظهار شخصية الرئيس ترامب كمتغطرس يتعالى على القرارات الدولية والمؤسسات الأممية.

ودعا إلى ضرورة أن تظل القدس تتصدر عناوين وسائل الإعلام العربية والدولية، وتوحيد الجهود الإعلامية لخدمة قضية القدس ومناهضة قرار ترامب، لافتًا إلى أن استهداف جيش الاحتلال للصحفيين يأتي في سياق التغطية على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.

كما دعا إلى ضرورة توجيه خطاب إعلامي فلسطيني موحد، ورسم محددات إعلامية واضحة للمرحلة القادمة، مبينًا أن الواقع والتحديات القائمة تفرض على الفلسطينيين وحدة في الفهم والخطاب الإعلامي والتعامل بحكمة".

وشدد أبو شمالة على ضرورة تنظيم فعاليات موحدة سواء من خلال موجات إذاعية وتلفزيونية أو فعاليات ميدانية، ورفع درجة التنسيق الإعلامي والميداني بينها والتعاون في المعلومات وتدقيقها.

وطالب اتحاد الصحفيين العرب ومنظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين في نيويورك والاتحاد الدولي للصحفيين بالتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين ضد الانتهاكات الإسرائيلية، وتوفير دروع وخوذ واقية للصحفيين.

موجات مفتوحة

من جانبه، دعا رئيس التجمع الإعلامي توفيق السيد سليم، كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية إلى مقاطعة زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للأراضي الفلسطينية، المقررة بعد منتصف الشهر الجاري، ومقاطعة أخبار السفارات والمؤسسات الأمريكية، رفضًا لقرار ترامب.

وشدد سليم على ضرورة توحيد لغة الخطاب الاعلامي باتجاه القدس، وتنظيم موجات مفتوحة لتغطية العدوان الإسرائيلي والأمريكي على المدينة المقدسة، وإبراز مكانتها في عقيدتنا الإسلامية.

وحث الصحفيين على عدم استخدام المصطلحات التي يحاول الاحتلال تمريرها في الإعلام الفلسطيني والعربي والإسلامي، مثمنًا دور المؤسسات العربية والإسلامية التي أكدت انحيازها لقضية القدس في مواجهة الجرائم الأمريكية والإسرائيلية.

بدوره، اعتبر الإعلامي رامي الشرافي في كلمة عن التجمع الصحفي الديمقراطي، القرار الأمريكي "جريمة كبري وعدوانا سافرا على حقوقه وثوابته".

وقال: "إن الادارة الأمريكية بقرارها بشأن القدس عدوة للشعب الفلسطيني وللإنسانية عامة، وأن القدس رغمًا عنها ستبقى عربية فلسطينية"، مشددًا على ضرورة تأييد ومساندة الإعلاميين للانتفاضة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال.

ودعا الشرافي "لانتفاضة إعلامية وصحفية" من أجل القدس عبر توحيد المصطلحات المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي وعدم استخدام المصطلحات التي تقلل من شأنها وشهدائها وقضيتها.

كشف الحقيقة

من جهته، شدد الصحفي لؤي أبو معمر في كلمة التجمع الإعلامي الديمقراطي، على ضرورة اتخاذ خطوات إعلامية ضد قرار ترامب، بتوحيد الخطاب الإعلامي تجاه القدس، والقيام بموجات مفتوحة نصرة لها، وتوحيد المصطلحات الإعلامية تجاهها.

ودعا الاتحادات الصحفية العربية والدولية ومنظمة مراسلون بلا حدود والاتحاد الدولي للصحفيين، إلى التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين وتوفير متطلبات العمل الصحفي والمهني في مواجهة الاحتلال وانتهاكاته التي يحاول من خلالها إثناءهم عن كشف الحقيقة.

كما أكد نائب رئيس نقابة الصحفيين بغزة تحسين الأسطل، ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني حول القدس، ومقاطعة أخبار القنصلية والسفارة الأمريكية، وعدم نقل أخبار زيارة نائب الرئيس الأمريكي للمنطقة.

وطالب بحملة موجهة لإشغال السفارات الأمريكية برسائل موحدة عبر البريد الالكتروني وغيره من الوسائل تحمل عبارة "القدس عاصمة فلسطين"، وتشكيل خلية أزمة في نقابة الصحفيين من أجل إعداد وتغطية الفعاليات والأنشطة المتواصلة نصرة للقدس.