أكد مدير معبر رفح البري هشام عدوان، وجود تحسن نوعي وملحوظ على عمل المعبر، من قبل السلطات المصرية، خلال فتحه استثنائيا الفترة الماضية، وذلك وفقا لمعطيات وإحصاءات رسمية وواقعية.

وأشار عدوان في تصريحات خاصة لـ"فلسطين"، إلى أن تحسن عمل المعبر جرى في أكثر من اتجاه، أوله أن هناك تحسنا في عدد أيام فتح المعبر، بعد أن كانت منحصرة فقط في ثلاثة أيام كل ثلاثة شهور أو يزيد.

وأوضح أن إغلاق المعبر خلال الأيام الجارية تتم بما لا يتجاوز الشهر الواحد، لافتاً النظر إلى جانب أن شرائح غير الحالات الإنسانية كالوفود الإعلامية والاقتصادية والسياسية بات لها نصيب في إمكانية مغادرة قطاع غزة.

ودعا عدوان إلى ضرورة أن يبنى على هذه الخطوات ليصير فتح المعبر بشكل أكبر وبصورة دائمة، مؤكدًا أن معبر رفح الحدودي "ليس إلا شريان ورئة هواء وحيدة لسكان قطاع غزة نحو العالم الخارجي".

وتوقع أن ينتهي ملف تسجيل الحالات الإنسانية بوزارة الداخلية بغزة تمامًا في حال استمرت السياسة المصرية في اتجاه تحسين عمل المعبر، وفتح المعبر على مدار ثلاث مرات شهريًا، ولمدة شهرين متتاليين.

وأشار عدوان إلى أن فتح المعبر ثلاث مرات شهريا سيلغي تماما التسجيل، ويصل إلى أن يتوجه المواطن الراغب في السفر إلى معبر رفح مباشرة، لافتاً إلى أن هذا الأمر يشكل محطة أمل لدى جميع المواطنين وحتى المسؤولين في وزارة الداخلية.

وأعادت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري، صباح أمس، بعد ثلاثة أيام من فتحه استثنائياً لسفر الحالات الإنسانية والعالقين في الاتجاهين من السبت حتى الإثنين الماضيين.

وقالت هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية والأمن الوطني في إحصائية نشرتها أمس: إن إجمالي المغادرين لقطاع غزة خلال الأيام الثلاثة لفتح المعبر بلغ 2053 مسافراً من الحالات الإنسانية وحملة الجوازات المصرية والتنسيقات، بواقع سبع حافلات يومياً.

وفي تفصيل المغادرين، أوضحت الهيئة أن 1382 من المغادرين هم من الحالات الإنسانية المسجلة في كشوفات وزارة الداخلية، بينما بلغ مجموع حملة الجوازات المصرية 233 مسافراً، و438 من أصحاب التنسيقات المصرية.

وأوضحت الهيئة أن الصالة الفلسطينية من المعبر استقبلت 1502 مسافر من العالقين في الأراضي المصرية خلال الفترة الماضية، بينما أعادت السلطات المصرية 160 مسافراً ومنعتهم من السفر دون إبداء الأسباب.

يذكر أن معبر رفح البري تم فتحه لمدة 35 يوماً منذ مطلع العام الجاري على فترات بشكل استثنائي، بينما ظلّ مغلقاً لمدة 312 يوماً.