فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

مع إقامة قواعد جديدة ..

تقارير عبريَّة تكشف: الجيش يواجه عجز ثلاثيّ الأبعاد في التَّجنيد وتشغيل القوَّات

...
تقارير عبريَّة تكشف: الجيش يواجه عجز ثلاثيّ الأبعاد في التَّجنيد وتشغيل القوَّات
ترجمة خاصة/ فلسطين أون لاين

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه أزمة كبيرة بسبب نقص القوى البشرية (أعداد الجنود) في وقت تتزايد فيه الأعباء على الجنود الاحتياط والنظاميين، وتجاهلًا المستوى السياسي للقضية.

وأوضح المحلل العسكري يؤاف زيتون في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الجيش يحاول ضبط توقعات المجندين المستقبليين والجنود الحاليين وأهاليهم، حيث يدخل في فترة لا تقل عن خمس سنوات من الضغط الشديد على الجنود المحاربين في المناطق الأمنية، حتى لو اقتصر نشاطه على الدفاع دون الهجوم

وأوضح المحلل أن الجدول الزمني للإجازات سيكون محدودًا للغاية، حيث سيتمكن الجنود من الخروج في إجازات لمدة 3-4 أيام بعد أسبوعين ونصف من الخدمة، وذلك في أفضل الأحوال. وقال: "يجب على الأهالي أن يتفهموا أنهم سيرون أبناءهم وبناتهم المحاربين نادرًا، ربما مرة واحدة شهريًا لبضعة أيام فقط". وحذر من أن عدم الالتزام بهذه الإجراءات قد يؤدي إلى عودة حماس وحزب الله كتهديدات خطيرة

عجز ثلاثي الأبعاد

وأشار زيتون إلى أن الجيش يعاني من عجز ثلاثي الأبعاد في أعداد الجنود المحاربين، يتمثل في أولا: فقدان 12 ألف محارب نتيجة القتل أو الإصابة خلال الحرب الأخيرة، كذلك زيادة عدد الجنود في الدوريات الأمنية بشكل دائم في مناطق مثل غزة والجليل، بالإضافة إلى إنشاء مواقع عسكرية جديدة في جنوب لبنان وسوريا. كما تم توجيه الجيش بإنشاء كتيبة ثابتة تعمل على مدار الساعة داخل مخيمات اللاجئين الفارغة في الضفة الغربية، وثالثا توسيع الجيش بآلاف الوظائف القتالية الإضافية ضمن الألوية القائمة، وإنشاء ألوية جديدة من الصفر

وأكد المحلل أن النقص في القوى القتالية يشمل جميع الجبهات، مما يدفع الجيش إلى تقليل بعض المهام أو "تنويعها" لإيجاد حلول مؤقتة لنقص القوات

ضغوط على الجنود

وأضاف زيتون أنه في حال توفرت إمكانية للتخفيف، سيتم توجيهها أولًا لصالح جنود الاحتياط الذين يواصلون أداء مهامهم الشاقة هذا العام. أما الجنود النظاميون، فسيبقون في الخدمة لفترات طويلة دون رؤية منازلهم، بغض النظر عن موقعهم، سواء كانوا يحرسون الحدود مع مصر أو سوريا، حيث سيتم فرض نظام الخدمة المغلقة، كما كان الحال في الحزام الأمني خلال الانتفاضة الثانية

وتطرق المحلل إلى أن نقص الجنود المحاربين يعكس أيضًا مخاوف المستوى السياسي بشأن استئناف الحرب في غزة، إذا تقرر ذلك. وأشار إلى أن معدلات التجنيد في ألوية الاحتياط المستنزفة انخفضت بنسبة تتراوح بين 30% و50% مقارنة بالعملية العسكرية التي انتهت العام الماضي. وقال إن قادة الجيش يحاولون شرح هذه المعطيات للقيادة السياسية، التي تطالب رغم ذلك باستدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط، رغم الثمن الباهظ الذي دفعوه هم وعائلاتهم بالفعل

قرارات سابقة وتداعياتها

وذكر زيتون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبل 5-6 سنوات، اتخذ قرارًا مثيرًا للجدل بتقليص عدد الجنود المحاربين في المواقع العسكرية خلال عطلات نهاية الأسبوع إلى النصف تقريبًا، بهدف تخفيف الضغط عنهم بسبب أزمة الدافعية. وأشار إلى أن هذا القرار أُلغي خلال الحرب، لكن تداعياته كانت واضحة في 7 أكتوبر

ونقل المحلل عن رئيس الأركان الجديد، زامير، قوله إن السنوات المقبلة ستكون "حرب استنزاف متعددة الجبهات". وأكد أن الاستنزاف سيقع أولًا على كاهل الجنود وعائلاتهم.

وأشار زيتون  إلى أن إنشاء سرية جديدة للجنود الحريديم يتم الترويج لها على أنها لواء جديد (لواء الحشمونائيم)، بينما لا يتجاوز عدد أفرادها 200 فقط، وليس 2000 كما يُروج. وقال إن هذا الحل ليس مؤقتًا ولا يكفي لسد الفجوة في القوات.