أدى 85 ألف مصل مساء اليوم الجمعة، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، رغم العراقيل التي فرضتها قوات الاحتلال على وصول الفلسطينيين إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى.
فيما أدى عدد من المبعدين عن المسجد الأقصى من نساء ورجال صلاتي العشاء والتراويح في طريق المجاهدين الكائن بين بابي حطة والأسباط.
وتجددت الدعوات الفلسطينية للحشد المهيب وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، عقب طرد قوات الاحتلال الليلة الماضية المصلين، ومنعهم من الاعتكاف داخل المسجد.
ودعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إلى تكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد المبارك، خلال شهر رمضان.
وقال الشيخ صبري: “الرباط والعبادة في المسجد الأقصى المبارك عبادة وواجب ديني”، داعيًا كل مسلم قادر إلى أن يشد الرحال إلى المسجد الأقصى، لنصرته وحماية مكانته المباركة.
وانطلقت دعوات واسعة للزحف في حشد مهيب بالمسجد الأقصى المبارك والرباط في ساحاته، تحديا لسياساتِ الاحتلال وإفشالًا لمخططاته، وذلك في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك.
وأكدت الدعوات على ضرورة تكثيف الحشد والرباط في الأقصى يوم الجمعة وخلال الأيام المقبلة وطيلة شهر رمضان المبارك، لإفشال أي مخططات تهويدية من قبل سلطات الاحتلال والجماعات الاستيطانية.
وشددت على أهمية التمسك بالأقصى وحمايته في ظل الظروف الخطيرة التي تهدد القضية الفلسطينية ومقدساتها الإسلامية، لاسيما فيما يتعلق بتلويحات الاحتلال والإدارة الأمريكية بمخططات تهدف إلى تصفية القضية.
وذكرت أنّ كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى، ينبغي عليه المحافظة على ديمومة الرباط، إضافة إلى الوجود الدائم في ساحاته المباركة، لصد انتهاكات الاحتلال وأطماع المستوطنين
ودعت حركة حماس في وقت سابق، جماهير شعبنا إلى حشدّ كلّ الطاقات في هذا الشهر المبارك؛ عبر شدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى والرّباط والاعتكاف فيه، وقالت: “لتكن أيَّام رمضان ولياليه المباركة طاعة ورباطاً ومقاومة للعدو وقطعان مستوطنيه”.
يشار إلى أنه في سابقة لم تحصل منذ عدوان الاحتلال على غزة عام 2014، منعت القوات الإسرائيلية بالقوة الاعتكاف الليلة الماضية في الأقصى، وهي ليلة الجمعة الأولى من رمضان، وذلك في استمرار للتغول العسكري على المسجد المبارك.
وكانت تسمح سلطات الاحتلال بالاعتكاف في ليالي الجمعة والسبت وفي العشر الأواخر من رمضان منذ عام 2015، باستثناء عام 2020، والتي كان الأقصى فيها مغلقا أمام المصلين بالمطلق تحت ذريعة جائحة كورونا.
ويوم أمس، صادق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة الغربية بدخول المسجد وفقًا للآلية المتبعة العام الماضي.
ووفق التوصية، سيسمح فقط للرجال فوق 55 عامًا، والنساء فوق 50 عامًا، والأطفال دون 12 عامًا بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
ونشرت شرطة الاحتلال 3 آلاف عنصر أمني في القدس، في أول جمعة من رمضان، وسط تشديد القيود على دخول المصلين إلى الأقصى، مع رفع حالة التأهب وتعزيز الوجود الأمني في المدينة المحتلة.
ويتزامن هذا القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميًا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.