واصل الائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس وفلسطين، اليوم الثلاثاء، أعمال مؤتمره الدولي الثاني للمؤسسات والنقابات المهنية في مدينة إسطنبول التركية، تحت شعار "معا لأجل القدس".
وانطلق المؤتمر أمس الإثنين، برعاية نقابتي "حقوق العمال"، و"الموظفين العموميين" التركيتين، فيما عقد اليوم وهو آخر أيامه، الجلسة الرسمية الرئيسية.
وشارك في جلسة اليوم ممثلو نقابات من مختلف دول العالم، فضلا عن نقابات التركية، بحضور أكثر من 400 شخصية عربية وإسلامية بارزة، من نحو 25 دولة، وأكثر من 130 نقابة.
وفي كلمته، قال محمد العطار، الأمين العام السابق للائتلاف العالمي للنقابات، "سعينا لتفعيل دور النقابات في العالم أجمع، من أجل قضيتنا العادلة (الفلسطينية)، من خلال إشراك النقابيين ببعض المسؤولية".
وأضاف "تعمل الاتحادات والنقابات من خلال التنسيق والتعاون، للنهوض بالدور النقابي، لدعم صمود الشعب الفلسطيني، بهدف الحشد الشعبي، لتحسين أوضاع الفلسطينيين".
وأكد أن "المؤتمر الثاني هذا، هو عبارة عن مساحة يلتقي فيه النقابيون للبحث عن سبل نصرة فلسطين، وتوثيق العلاقات بين أصحاب المهن، وتشكيل عامل ضاغط لخدمة هذه القضية".
وأوضح أن "المؤتمر يهدف إلى فكرة أن النقابيين يمكنهم المساهمة مع زملائهم من أجل القدس وفلسطين، من خلال تقديم نشاطات كل في قطاعه".
وتابع "ويتوافق النقابيون بأن لب القضية هو الاحتلال (الإسرائيلي)، ولابد من دعم الشعب الفلسطيني، وعلى نقابة تشكيل لجنة نقابية عن القدس وفلسطين أن يكون لها نشاطات وتجتمع كل فترة".
أما الأمين العام الجديد عبد الله عبيدات، فقد أفاد في كلمته أن "العدو الصهيوني عندما أراد أن يهيمن على العالم، والسيطرة على فلسطين، كان عمله التغلغل في العالم، ومنظمات المجتمع المدني".
وشدّد عبيدات "من خلال عمل النقابات يمكن تفكيك الحلم الصهيوني".
فيما لفت الأمين العام إلى أن "كل حجر في القدس وفلسطين يشهد بالدور العثماني والتركي"، معرباً عن شكره لـ "تركيا ورئيسها والنقابات، التي تعطي لهذا الائتلاف الزخم والدعم".
من جهته، ألقى الشيخ عكرمة صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى، كلمة وجّه فيها عدة رسائل، مفادها أن "القدس والأقصى ليست لفلسطين وأهلهم فقط، بل لكل المسلمين، وشأنها في ذلك شأن مكة والمدينة".
كما ذكر أن "تركيا الحاضنة للأمة الإسلامية، هي ملاذ المسلمين المضهدين المهجرين، وملاذ المثقفين والمؤتمرات".
وأردف "فلسطين، القدس، الأقصى، هذه مسميات ثلاث لا مجال لأن نفصل بينها"، متطرقا لمساعي إسرائيل في تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، وعن دور المرابطين في إفشال المحاولات الإسرائيلية بوضع بوابات إلكترونية على باحات الأقصى، في تموز/يوليو الماضي.
وشهدت الجلسة كلمات من نقابتي حقوق العمال، والموظفين العموميين، فضلا عن كلمة ألقيت نيابة عن رئيس البرلمان التركي إسماعيل قهرمان، وكلمات أخرى، كما شهدت الجلسة تقديم هدايا ودروع لبعض المشاركين.
والائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس وفلسطين، تأسس عام 2016 في إسطنبول، وهو هيئة جامعة للمؤسسات والنقابات المهنية، تعمل لخدمة القدس وفلسطين.