فلسطين أون لاين

زلزال "غضب" سيهزُّ "إسرائيل"..

دعوات للإضراب حتى إسقاط نتنياهو وحل "الكنيست" .. ماذا سيحدث بـ 7 تموز ؟!

...
صورة تعبيرية
غزة/ فلسطين أون لاين

تتصاعد موجات الغضب والاحتجاجات "الإسرائيلية"، بشكلٍ غير مسبوق، في المطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة. حيث تتهم المعارضة الإسرائيلية وطيف واسع من المجتمع الإسرائيلي نتنياهو بالفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة وإطالة أمدها للحفاظ على بقائه السياسي، مع إهدار عدة فرص للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين.

حيث دعا رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) السابق، وقادة الاحتجاجات ضد الحكومة، اليوم الأحد، الإسرائيليين بالتظاهر ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبدء إضراب عام اعتباًرا من 7 يوليو/تموز المقبل، حتى حل الكنيست (البرلمان) وإجراء انتخابات مبكرة وإنهاء الحرب على قطاع غزة.

وقال رئيس الشاباك السابق ديسكين،  في مظاهرة مناهضة للحكومة أمس السبت “أريد إخبارك يا نتنياهو، نحن نكفر بشكل كامل بأكاذيبك وبنرجيستك وتهورك وانقطاعك الكامل عن الواقع”.

وأضاف “كل أجهزتك الأمنية فشلت، نحن الشعب ترك كل شيء وجاء إلى هنا، يهودًا علمانيين ومتدينيين، لم نكن أبدًا في مثل هذه الوضع، الدولة فقدت سيطرتها بشكل كامل على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، الذين يقومون بما يشاؤون، برعاية وزير الضفة الغربية سموتريتش، ووزير العار الوطني بن غفير”.

واتهم ديسكين الوزيرين بأنهما يقودان إسرائيل إلى “انحدار وفقدان للسيطرة كل يوم، الدولة أصبحت غير قادرة على التعامل مع التهديدات الأمنية، ما الذي يمكننا فعله أمام هذا الانحطاط، ورئيس الحكومة هو الأكثر فشلًا في تاريخ الدولة؟”.

وتابع “التهديد الذي تتعرض لها دولتنا هو تهديد وجودي، لذا فنحن نطالب بشكل فوري بقيادة أخرى، قيادة من أولوياتها إعادة المختطفين في غزة في إطار تسوية واتفاق”.

ومنذ أشهر، تتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولا سيما الاستمرار في منصبه، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، وعدم إعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.

وقال موشيه ريدمان أحد قادة الاحتجاجات في إسرائيل بمقابلة أجرتها صحيفة يديعوت أحرونوت "اعتبارا من 7 يوليو، ندعو الجمهور الإسرائيلي إلى الإضراب فورا حتى يتم حل الكنيست".

وأضاف أنه يأمل أن يجعل الإضراب رئيس مركز الحكم المحلي حاييم بيبس، ومنتدى الأعمال، وغيرهم، يفهمون ما يتوقعه الجمهور منهم.

وبشأن الدعوات إلى "إضراب تحذيري" بإسرائيل، الخميس المقبل، قال ريدمان "على الجمهور أن يأخذ زمام المبادرة، فلا يذهبوا إلى العمل يوم الخميس، ولا يرسلوا أطفالهم إلى المدرسة".

وأردف قائلا "لا يمكننا أن نرى المختطفين في غزة يُتركون في الأسر، ولا نستطيع أن نرى الجنود يُقتلون بسبب حرب سياسية".

واعتبر ريدمان أنه بعد أكثر من 8 أشهر على الحرب، لا شيء يعيد "المختطفين" لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لديه اعتبارات سياسية أخرى.

وفي السياق، أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن منتدى يضم أكبر 200 من قادة الأعمال في "إسرائيل" دعا إلى انتخابات مبكرة للإنقاذ من أزمة اقتصادية عميقة

ونقلت بلومبرغ عن رجل الأعمال الإسرائيلي إيال والدمان، قوله ان "الحكومة الحالية عدو للدولة ونعمل على تقديم موعد الانتخابات"، مشيرا الى انه "نحاول إقناع المشرعين في حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالانشقاق وإسقاط الائتلاف".

كانت هذه تفاصيل خبر بلومبرغ: منتدى يضم أكبر 200 من قادة الأعمال في إسرائيل يدعو إلى انتخابات مبكرة للإنقاذ من أزمة اقتصادية عميقة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

ومساء السبت، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين وسط تل أبيب للمطالبة بصفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق سراح المحتجزين.

وقال منظمو الاحتجاج إن عدد المشاركين بلغ 150 ألف شخص، وهذه هي أكبر مظاهرة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتتصاعد الاحتجاجات الشعبية في إسرائيل مطالبة بإطلاق سراح المحتجزين في غزة، قبل أن تتصاعد مطالبها وصولا لإسقاط حكومة نتنياهو وحل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، مما أدخل إسرائيل في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.