فلسطين أون لاين

ومئات من جنود سافروا دون علم قادتهم

أرقام غير مسبوقة.. نصف مليون شخص غادروا "إسرائيل" منذ طوفان الأقصى

...
صورة تعبيرية
غزة/ فلسطين أون لاين

مع اندلاع الحرب في غزة، تسود مخاوف جديّة في الأوساط الإسرائيلية، من تزايد أعداد اليهود الفارّين من الدولة العبرية. وهو ما قد يمثّل ضربة مزدوجة لإسرائيل، إذ يضعف بنيتها الديموغرافية ويجهض سردية كونها الملاذ الآمن لليهود.

ومؤخرًا أكدت وسائل إعلام عبرية، أنّ نصف مليون شخص غادروا "إسرائيل" في الأشهر الستة الأولى من الحرب، في وقتٍ أصبحت فيه الهجرة نحوها أقل بكثير مما كانت عليه قبل الحرب، وتبلغ نحو 2,500 مهاجر شهرياً.

وفي شباط/فبراير، غادر نحو 20,000 شخص الأراضي المحتلة، وفي آذار/مارس غادر نحو 7,000، وبإضافة الوافدين والخارجين في نيسان/أبريل إلى العدد العام، فإن الفجوة لصالح عدد الخارجين وصلت إلى نحو  550,000 ألف شخص، وفق الإعلام الإسرائيلي.

وينضم هذا الاتجاه في زمن الحرب إلى الاتجاه الذي كان سائداً حتى قبله (التعديلات القضائية)، في ظل تردي الأوضاع الإسرائيلية الأمنية والاجتماعية والاقتصادية.

وأظهرت بيانات سلطة الهجرة انخفاضاً حاداً في رحلات الإسرائيليين للسفر والأعمال التجارية في الخارج منذ اندلاع الحرب في الـ 7 من أكتوبر.

وسجّلت "إسرائيل" بالتزامن مع المعركة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، تزايداً في "الهجرة" العكسية اليهودية، فقد تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن عدد كبير من الإسرائيليين الذين غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية الحرب.

ولا يزال من غير المعروف إذا ما كان هؤلاء الفارون من إسرائيل سيعودون إليها أم لا، غير أن فكرة الهجرة تنتشر بشكل واسع في المجتمع الإسرائيلي. وفي مقال للصحافي موشي جلعاد، على صحيفة هآرتس العبرية، نقل على لسان أحد المهاجرين قوله: "عندما قررت الرحيل، ألهمني صديق رحل، ثم اكتشفت أن لدي أربعة أو خمسة أصدقاء آخرين قد رحلوا".

وعلى مستوى الجنود، كشف موقع "كالكاليست" الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن اتساع ظاهرة سفر جنود احتياط في الجيش إلى الخارج خلال فترة الخدمة النشطة.

وقال إن "المئات من جنود الاحتياط يقطعون خدمتهم العسكرية ويسافرون إلى الخارج لقضاء إجازة، دون إبلاغ قادتهم رغم أنهم خاضعون للأمر رقم 8 الخاص باستدعائهم بشكل طارئ لخدمة الاحتياط.

وبحسب الموقع، فإن الجيش الإسرائيلي ينكر الظاهرة، ويقول إنه ليس هناك جنود احتياط يسافرن للخارج خلال خدمتهم العسكرية دون علم القادة.

وقال "كالكاليست" إن لديه أسماء جنود غادروا إلى الخارج خلال خدمتهم العسكرية، ولم يعلم قادتهم بذلك إلا بعد خروجهم من إسرائيل، لافتا إلى أن الجيش سيحقق داخليا في هذه الحالات.

وأشار إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة، ظهر الإرهاق المتزايد بين الجنود الذين يخدمون في الاحتياط، والذين راكم بعضهم بالفعل حوالي 200 يوم احتياط منذ بداية الحرب على غزة.

ووفقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي، فقد ارتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 665 قتيلا، بينهم 313 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.

كما تشير المعطيات إلى إصابة 3894 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، بينهم 1977 بالمعارك البرية.