فلسطين أون لاين

لليوم الرابع.. جيش الاحتلال يحاصر مستشفى "العودة" شمال غزة

...
لليوم الرابع.. جيش الاحتلال يحاصر مستشفى "العودة" شمال غزة
غزة/ فلسطين أون لاين

يواصل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، ولليوم الرابع محاصرة "مستشفى العودة" في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ويمنع دخول وخروج الطواقم الطبية.

وقال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة، محمد صالحة،  إن "قوات الجيش الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة في تل الزعتر ببلدة جباليا، لليوم الرابع على التوالي"، مشيرًا إلى منع  جيش الاحتلال سيارات الإسعاف من نقل الجرحى إلى مستشفى العودة.

وأضاف: "لا يستطيع أحد الدخول أو الخروج منه (المستشفى) حيث يتم إطلاق النار على كل من يتحرك".

ويوم أمس الإثنين، قصفت المدفعية الإسرائيلية، الطابق العلوي من مستشفى العودة شمالي قطاع غزة بالتزامن مع مواصلتها حصاره منذ يومين، فيما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف عدة منازل شمال وجنوب القطاع.

والأحد، أعلنت مستشفى العودة في بيان مقتضب، فرض القوات الإسرائيلية حصارًا عليه الأمر الذي يمنع الطواقم الطبية من تقديم العلاج للمرضى والجرحى.

وهذه المرة الثانية التي يتم فيها محاصرة مستشفى العودة بجباليا، حيث حاصره الجيش الإسرائيلي لمدة 18 يوما في ديسمبر/ كانون الثاني.

وفي الإطار، قال الاتحاد الأوروبي، إن 31 مستشفى من أصل 36 في غزة تعرضت لأضرار أو دمرت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ودعا إلى وقف الهجمات على المرافق الصحية ذات الأهمية الحيوية للمدنيين.

جاء ذلك في بيان مشترك للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، والمفوض الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية، يانيز لينارسيتش، وتجنب البيان التطرق إلى مسؤولية إسرائيل عن تلك الهجمات.

ولفت البيان إلى أن 31 مستشفى من أصل 36 في غزة تعرضت لأضرار أو دمرت، أما تلك التي لم تدمر فتعمل جزئيًا تحت قيود شديدة.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات توغل جديدة قبل 9 أيام في جباليا وبعض المناطق المحيطة تحت غطاء ناري كثيف استهدفت عشرات المنازل والبنية التحتية بالمخيم الذي يقطنه مئات الآلاف من سكانه والنازحين إليه من مناطق شمال القطاع.

وفي 11 مايو/ أيار الجاري، طالب الاحتلال بتهجير جميع السكان والنازحين في مناطق جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين وأحياء الروضة والنزهة والجرن والنهضة والزهور "بشكل فوري"، والتوجه نحو "المأوى" في مناطق غربي مدينة غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 114 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي العدوان رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.