فلسطين أون لاين

​زحالقة: الاحتلال لن ينجح في ترهيب وعرقلة واجبات النواب العرب

...
جمال زحالقة (أرشيف)
غزة - عبد الرحمن الطهراوي

أكد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، جمال زحالقة، أن حكومة الاحتلال تحاول ترهيب النواب العرب، عبر شن هجمات إعلامية، وملاحقات قضائية، "غير مبررة ضدهم"، كالإجراءات الحالية مع رئيس القائمة العربية المشتركة أحمد الطيبي، تحت ذريعة دخول المسجد الأقصى، خلال "هبة الأسباط" يوليو/تموز المنصرم.

وكان وزير أمن الاحتلال "جلعاد أردان" قدم شكوى في لجنة الطاعة البرلمانية ضد النائب الطيبي، بتوصية من شرطة الاحتلال، بحجة مخالفة النائب العربي لقرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يمنع أعضاء الكنيست من الدخول الى المسجد الأقصى.

وقال زحالقة لصحيفة "فلسطين" أمس: "إجراءات الوزير أردان تهدف إلى تخويف النواب العرب وردعهم عن دخول المسجد الأقصى، إلا أن تلك السياسات ستفشل كون أن موقف النواب واحدا حول أحقيتهم بالوصول إلى القدس دون أي شرط أو أذن مسبق".

وأضاف زخالقة "تدخل شرطة الاحتلال في عمل الكنسيت هي سابقة خطيرة من نوعها، ومس واضح بالحصانة البرلمانية التي يتمتع بها النواب المنتخبون، الأمر الذي يتطلب مواجهة تلك السياسة بالتأكيد على رفض السيادة الإسرائيلية على الأقصى بكافة أشكالها".

وتوقع زحالقة أن يشكل كنيست الاحتلال خلال الفترة المقبلة لجنة خاصة لدراسة طبيعة العقوبات التي قد تفرض على النائب الطيبي، مجددا إدانته للهجمة الإسرائيلية التي يقودها وزير الداخلية "أردان" بحق زميله.

يشار إلى أن الوزير الإسرائيلي وصف الطيبي خلال مقابلة له، أول أمس، بأنه "يعمل تماما كالإرهابيين ويجب معاقبته"، مضيفا "في الأيام التي شهدت توتراً كبيراً في القدس دخل الطيبي مع مثيري الشغب سعياً منه لتوتير الأجواء ولافتعال العنف هناك" حسب تعبيره.

وعقب النائب الطيبي على ذلك قائلاً: "الوزير أردان، الذي ينتهج أسلوب الكذب ثم الكذب ثم التحريض، باتت لعبته مكشوفة .. لطالما كُشف كذبه وتحريضه ضد المواطنين والنواب، من يمس بأمن (إسرائيل) هو أردان نفسه، وليس أحمد الطيبي".