فلسطين أون لاين

تقرير تجارة الحلوى تزدهر مع اقتراب العيد في أسواق غزة

...
تجارة الحلوى تزدهر مع اقتراب العيد في أسواق غزة
غزة/ أدهم الشريف:

تزدهر تجارة الحلوى في أسواق غزة في العشر الأواخر من شهر رمضان، ويقبل المواطنون بشدة على شرائها ضمن استعداداتهم لاستقبال عيد الفطر بعد أيام.

وتعرض المحال التجارية المنتشرة في محافظات قطاع غزة وأسواقها المتعددة، أنواعًا وأحجامًا، مختلفة من الحلوى المصنعة محليًا والمستوردة أيضًا من عدة بلدان حول العالم.

لا يمكن لأي زائر إلى الأسواق في مثل هذه الأيام من كل عام، إلا وأن تشده المحال والبسطات المليئة بأصناف الحلوى، ويعد شرائها أحد الطقوس المعتادة لدى المواطنين في قطاع غزة البالغ تعدادهم أكثر من مليوني نسمة.

وعادة ما يقدم المواطنون هذه الحلوى للزائرين في المعايدة، وقد تكون عبارة عن نوع من الشوكولاتة، أو الكعك والمعمول أيضًا، وعادة تقدم مع القهوة.

وجاء أدهم أبو الريش مع عائلته من حي الشجاعية إلى أحد أسواق مدينة غزة، لشراء بعض الحلوى استعدادًا للعيد.

وأفاد لصحيفة "فلسطين"، بأنه يحرص على شراء كميات معينة لا تتجاوز بضعة كيلو جرامات لاستقبال المهنئين بمناسبة عيد الفطر.

ويفضل أبو الريش أنواع الشوكولاتة أكثر من أي أصناف أخرى، وخاصة المستوردة "لأنها تتمتع بمذاق خاص" كما يقول.

ورأى أن الأسعار في أسواق غزة جيدة بالنسبة له، وفي متناوله.

وما إن انتهت علا السيد من شراء ملابس العيد لأطفالها الثلاثة في سوق البلد المتفرع من ميدان فلسطين "الساحة"، حتى ذهبت برفقتهم لشراء الحلوى.

وقالت لـ "فلسطين": إنها تفضل الحلقوم المحشو بالمكسرات المصنع محليًا، إضافة إلى بعض الحلوى والشوكولاتة المستوردة.

وأضافت: أنها اعتادت على هذه الأجواء منذ أعوام طويلة، إذ تشتري بنفسها أصناف الحلوى لتزين الضيافة المقدمة للزائرين بمناسبة العيد.

وأجبرت السيد على شراء 2 كيلو جرام فقط من الحلوى والحلقوم، وهذا لأنها لا تمتلك المال اللازم لشراء المزيد من الأصناف الأخرى.

وتابعت أن الأسعار مرتفعة إلى حد ما وليس بإمكانها شراء جميع ما يرغبه أفراد أسرتها، فالاحتياجات الأخرى متعددة والتزاماتها كبيرة.

ومن أجل إرضاء جميع الزبائن الوافدين إليه، يحرص محمد حمودة، ويعمل لمصلحة شركة محلية، على عرض أنواع مختلفة بأسعار تناسب الزبائن الوافدين لمحلّه الواقع في حي الرمال بمدينة غزة.

والشركة التي يعمل بها حمودة مختصة باستيراد الحلوى بأصنافها وأشكالها المختلفة، وبيعها جملة ومفرق، ويتراوح ثمن الكيلو الواحد بين 35- 120 شيقلًا.

وبيَّن أن نسبة واسعة من الزبائن تطلب أصنافًا بأسعار منخفضة، وآخرين يطلبون أصنافًا أسعارها مرتفعة، وتحاول الشركة تلبية طلبات هؤلاء.

وقال لـ "فلسطين": إن الأصناف لدى الشركة مستوردة من عدة بلدان أوروبية؛ منها سويسرا، وبلجيكا، وإيطاليا، واليونان، إضافة إلى تركيا وغيرها من البلاد حول العالم.

ونبَّه إلى أن من بين البضائع المستوردة، أصناف حلوى وشوكولاتة مستوردة من الضفة الغربية، ويقدر عددها بقرابة 10 أصناف.

وبين أنها تتمتع بمذاقٍ لذيذ ومرغوب لدى الزبائن، ويتراوح ثمن الكيلو الواحد منها بين 40-85 شيقلًا، وعدَّ أنها تضاهي الأصناف المستوردة من أوروبا وغيرها.

ويلجأ عاطلون عن العمل إلى بيع الحلوى باستخدام بسطات ثابتة في الأسواق المركزية لغزة، أو بواسطة عربات متحركة تتنقل بين الشوارع.

وتعدّ تجارة الأعياد من المواسم التي ينتظرها أصحاب المحال التجارية، إذ يعرضون أصناف الحلويات، وآخرين يعرضون أنواعًا وأشكالًا من ملابس العيد لمختلف الفئات العمرية من كلا الجنسين، أملًا بتحقيق ربح موسمي لا يتكرر إلا مرتيْن في العام.