فلسطين أون لاين

الخطيب: الالتفاف الشعبي حول الأقصى "صعق" نتنياهو

...
شاب يدافع عن الأقصى (أ ف ب)
أم الفحم / غزة - أحمد المصري

قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل سنة 1948م كمال الخطيب: "إن الالتفاف الشعبي الفلسطيني حول المسجد الأقصى خلال الأحداث الأخيرة التي مر بها "صعق" رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو".

وأكد الخطيب لصحيفة "فلسطين" أن الالتفاف الشعبي "العريض" حول الأقصى سرَّع من تراجع نتنياهو عن قرار حكومته نصب البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى.

وكانت قوات الاحتلال أزالت جميع البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة التي نصبت أخيرًا عند مداخل الأقصى.

وأضاف: "كل صنوف الاعتداء والانتهاك التي تقع على المسجد الأقصى حتمًا سترتد على أصحابها وفاعليها، والاحتلال الإسرائيلي لم يتعلم ممن سبقته من أممٍ امتدت يدها إلى المسجد الأقصى، وكسرت يدها في حينه".

ونبه إلى أن نتنياهو كان بما لا يدع مجالًا للشك يخطط لمرحلة جديدة فيما يخص الأقصى، يحكم عبرها سيطرته شبه الكاملة على كل مجريات الأمور داخل المسجد، ويحوله إلى مرتع للاحتلال ومستوطنيه والسياح بشكل أكبر.

وتابع الخطيب: "لكن يبدو أنها خطة كانت تقوم على الغرور، ولم تأخذ بعين الاعتبار أن هناك شعبًا فلسطينيًّا حيًّا لن يفرط ولن يساوم في المسجد"، لافتًا إلى أن الفلسطينيين أدركوا جيدًا أن خطرًا يراد بالأقصى، وهو ما دفعهم إلى الاعتصام، والصلاة على بواباته، ورفض الدخول مطلقًا من البوابات الإلكترونية التي كانت منصوبة على مداخل الأقصى.

وبين أن تلاحم الفلسطينيين من مدينة القدس ومن الداخل المحتل سنة 1948م في دفاعهم عن الأقصى فاق كل التوقعات، لا سيما أنه جاء بعد مدة انخفض فيها حجم المؤازرة للأقصى لظروف عدة.

وشدد على أن الاحتلال حاول بإقامة البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى إذلال المصلين، وإيجاد حائط لصد رواد المسجد عن إعماره، في مقابل استباحة المستوطنين له.

وأكد أن الإصرار الفلسطيني والرباط على بوابات الأقصى قلبا معادلة نتنياهو، مبينًا في الوقت نفسه أن الأخير اتخذ إجراءات تعسفية عدة بعد إزالة البوابات الإلكترونية.

وختم نائب رئيس الحركة الإسلامية: "إن ردة فعل الاحتلال الدموية على رباط الفلسطينيين أمام بوابات الأقصى كشفت اللثام عن وجه حكومة نتنياهو الحقيقي، الذي حاول سابقًا تجميله أمام العالم"، داعيًا في الوقت نفسه إلى الحذر من مخططات الاحتلال وبرامجه التي تستهدف الأقصى، ولا تتوقف، مهما كانت الظروف السياسية.