أفاد رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين محمد اللحام، بأن اعتقال واستدعاء أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة للصحفيين جاء على خلفية سياسية.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة، أمس، صحفيا فلسطينيا، واستدعت ثلاثة آخرين للاستجواب.
وأفادت هيئات حقوقية، وصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن أجهزة أمن السلطة اعتقلت الطالب المتدرب عبد المحسن الشلالدة أثناء تصويره مقابلات، فيما استدعت الصحفية راما يوسف، والصحفي محمد عوض (ألغي الاستدعاء بعد ساعات)، والصحفي علي نصر عبيدات.
وقال اللحام لصحيفة "فلسطين": "كلما توسعت الهوة بين الضفة وغزة، زادت الانتهاكات بحق الصحفيين، وكلما كان هناك تقارب بين الطرفين قل حجم الانتهاكات".
وذكر أن استدعاء الصحفية راما يوسف والصحفي علي عبيدات "ألغي بعد التواصل مع الأجهزة الأمنية في رام الله"، فيما تواصل اللجنة جهودها من أجل وقف استدعاء الصحفي محمد عوض.
وأوضح اللحام، أن أجهزة أمن السلطة احتجزت الطالب الصحفي عبد المحسن الشلالدة أثناء تصويره لمقابلات صحفية في مدينة بيت لحم بحجة "عدم حصوله على كتاب من الجامعة بممارسة عمله التدريبي"، مؤكداً أنهم يعملون من أجل إخلاء سبيله.
وأكد رئيس لجنة الحريات، أن لجنته النقابية تواصل عملها من أجل وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون.
وشدد على ضرورة تحييد الصحفيين عن كافة الخلافات السياسية وإفساح المجال أمامهم لممارسة عملهم بمهنية وموضوعية ودون تحيز، داعياً إلى وقف اعتقال الصحفيين على خلفية هوياتهم السياسية.
وكانت أجهزة السلطة الأمنية، أخلت أول من أمس، سبيل كل من الكاتب عبد الله أبو شرخ، ورسام الكاريكاتير إسماعيل البزم، بعد استدعائهما للمساءلة.
في السياق ذاته، استنكر التجمع الإعلامي الفلسطيني، قيام الأجهزة الأمنية في رام الله باعتقال واستدعاء الصحفيين والاعتداء عليهم.
واستعرض التجمع عددا من الانتهاكات التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية بحق الصحفيين، منها حجب نحو 30 موقعًا إلكترونيًا إخباريًا بقرار من النائب العام في الضفة، واعتقال عدد من الصحفيين واستدعاء آخرين.