فلسطين أون لاين

قاهر "الميركافاة" يعاني وضعًا صحيًّا حرجًا في سجن "الرملة"

...
الأسير ناهض الأقرع مع والدته من داخل أسره
رام الله-غزة/ أدهم الشريف:

يُهيمنُ القلقُ بشدّةٍ على عائلةِ الأسير ناهض الأقرع (53 عامًا) الذي يقبعُ في عيادة سجن الرملة الإسرائيلي، نتيجة تدهور صحته وتعمُّد الاحتلال إهمال حالته.

واعتقلت قوات الاحتلال الأقرع عام 2007 عند جسرِ الكرامةِ بين فلسطين والأردن خلال عودته من رحلةِ علاجٍ قضاها مُتنقّلاً بين مستشفيات مصر والأردن، وانتهت ببتر ساقه اليُمنى، حسبُما يُفيد لـ "فلسطين" شقيقه المُحرّر عاهد الأقرع.

والأسير الأقرع المحكوم ثلاثة مؤبدات اعتُقل أول مرةٍ سنة 1983، وحُكم عليه بالسجن المؤبد، وأطلق الاحتلال سراحه بعد اتفاق (أوسلو) 1993، وبعد تحرُّره انتقل من مخيم الأمعري في مدينة رام الله إلى غزة، حيث كان يعمل في صفوف السلطة الفلسطينية.

وبحسب شقيقه، يُعدُّ ناهض الأقرع قاهر دبابة "الميركافاة" التي يعتبرها جيش الاحتلال الإسرائيلي فخر صناعاته العسكرية، حيث استطاع عام 2001 مطلع انتفاضة الأقصى، تفجيرها في منطقة جُحر الديك، وذلك ضمن عمله في كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح.

ويقول عاهد: إنّ معاناة شقيقه لم تنتهِ عند هذا الحد إذ أنّ تعمُّد إدارة السجون إهمال الأقرع طبيًا أدّى إلى تفاقم حالته الصحية، ما أدّى أيضًا إلى بتر ساقه اليُسرى، مُؤكّدًا أنّه يمرّ بظروفٍ مأساويّةٍ للغاية في عيادةِ سجنِ الرملة، وقُرابة 17 أسيرًا آخرين يُعانون من أمراض مختلفة.

وأضاف أنه يشعر بألم ومأساة هؤلاء الأسرى عند زيارة شقيقه في عيادة سجن الرملة.

أمّا عائلة الأسير المكونة من زوجته وثلاث بناتٍ وولد، فتعيش في الشيخ رضوان بمدينة غزة، ولم تتمكّن من زيارته منذ سنوات طويلة.

والأسير الأقرع، هو رفيق درب الأسير ناصر أبو حميد (49 عامًا)، من مُخيم الأمعري، والذي دخل غيبوبة استمرت أيامًا بعد إصابته بالتهابٍ حادّ في الرئتين، نتيجة تلوُّثٍ جُرثومي.

وأكّد عاهد أنّ حال شقيقه والأسير أبو حميد، تعكس ظروف الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة، والمخاطر التي تُهدّد هؤلاء، وقد باتوا على لائحة الموت المُحتّم نتيجة استمرار إدارة السجون إهمال هؤلاء المرضى طبيًا وعدم تقديم العلاجات المناسبة والاكتفاء بالمُسكّنات فقط، تزامُنًا مع إصرار الاحتلال على اعتقالهم والزجّ بهم خلف القضبان.