فلسطين أون لاين

"مستأجرون".. مصيدة الاحتلال لطرد أهالي الشيخ جراح

...

بأساليب الضغط والابتزاز والتهديد تحاول سلطات الاحتلال جاهدة تهجير المقدسيين بشكل عام وأهالي الشيخ جراح على وجه الخصوص.

مؤخراً كشف ما طرحته محكمة الاحتلال من تسوية لأهالي الشيخ جراح عن مصيدة يتم عبرها تحويل المقدسيين الى مستأجرين بدل مالكين لمنازلهم، بما يسمح للاحتلال مستقبلاً بطردهم وتهجيرهم من منازلهم.

فالأسبوع الماضي سلمت محكمة الاحتلال، 7 عائلات مقدسية قرارات إخلاء من منازلهم في الحي الغربي من الشيخ جراح.

وذكرت مصادر صحفية، أن شركة "فيلبين إينك" الاستيطانية طالبت العائلات بإخلاء منازلهم في الحي، بزعم أنها المالكة للعقارات وأن الفلسطينيين مستأجرين فيها.

ومن بين أصحاب البيوت التي تسلمت الإخطارات في الحي الغربي من الشيخ جراح "أمال شريتح، لبيبة الخطيب، أحمد الغزاوي، فاطمة البشيتي، مصطفى الخطيب، أمين أبو دولة، عاصم البشيتي."

قرار مرفوض

المقدسي عاصم البشيتي أكد أنه تسلم قرار الإخلاء، رغم التزامه بدفع الايجار للاحتلال الذي يجنيه تحت بند حماية أملاك العدو.

وزعم الاحتلال أن أصحاب المنازل لا يدفعون الإيجار حتى اليوم لذلك أصدر بحقهم قرار الاخلاء.

وأشار البشيتي الى أن قرار الاحتلال باطل، مبينا أنه يملك اثباتات وعقود الإيجار ووصل البنك الذي من خلاله يتم دفع ما عليه كل ستة أشهر سلفا.

وبين أن كل منطقة الشيخ جراح مستهدفة من قبل الاحتلال في محاولة منه لفرض أمر واقع جديد على المدينة المقدسة.

مؤامرة كبيرة

ولفت البشيتي إلى استمرار تآمر أكثر من 6 شركات استيطانية على العقارات المقدسية التي يسكن بها أهالي الشيخ جراح، مشددا على أن كل مفاوضات الشركات الاستيطانية مرفوضة.

وأردف:" أنا ولدت في هذا البيت منذ عام 1957 ومتعلق جدا به، ولو مت فإن أحفادي لن ينسوا وسأسلمهم الأمانة التي ورثتها عن جدي".

لن نرحل

أما الحاجة فاطمة البشيتي فتقول: " قضيت عمري في هذا البيت منذ عام 1951، أنجبت أبنائي في هذا البيت، ولن أتحرك منه لأنني قضيت كل عمري فيه".

وتساءلت البشيتي:" عندي 2 من الأبناء معاقين ولا يمكن أن أتركهم بلا مأوى وأتنقل بهم من مكان لآخر".

وأوضحت البشيتي أن ممارسات الاحتلال هي محاولة للسيطرة على كل القدس، مشددة على أنها لن تخرج من منزلها إلا إلى قبرها ولن تستبدله حتى لو أعطوها ملايين وبيوت الدنيا.

وكانت شركة "فيلبين إينك" الصهيونية طالبت العائلات المقدسية السبع بإخلاء منازلهم في حي الشيخ جراح، بزعم أنها المالكة للعقارات، وأن العائلات المذكورة اقتحمتها واستعملتها دون وجه حق، وبدون دفع بدل إيجار والدفعات المختلفة المستحقة عن الماء والكهرباء.

وسبق أن رفض أهالي حي الشيخ جراح، بالإجماع، التسوية المقترحة من قِبَل محكمة الاحتلال بما يخص منازلهم وعقاراتهم في الحي.

وقال الأهالي إن التسوية "كانت ستجعلهم بمثابة مستأجرين محميين عند الجمعية الاستيطانية "نحلات شمعون"، وتمهد تدريجيًا لمصادرة حقنا في أراضينا".

والتسوية المقترحة مصدرها في الأساس اقتراحٌ من المستوطنين، يقوم على اعتبار الجيل الحالي فقط من سكان حي الشيخ جراح في المنازل الأربعة بمرتبة مُستأجر محمي بموجب القانون.

ويواجه سكان 27 منزلا في الشيخ جراح قرارات بإخلاء منازلهم في عدة قضايا رفعها مستوطنون ضد المقدسين القاطنين في الحي.

المصدر / فلسطين أون لاين