فلسطين أون لاين

متهمها بـ "التواطؤ بحرب الإبادة".. "جراح غزة" يروي تفاصيل احتجازه بالمطار قبل منعه من دخول ألمانيا

...
ghassan-abu-sitta-afp.jpg.webp
ترجمة خاصة _ فلسطين أونلاين

اتهم غسان أبو ستة، الجراح البريطاني الفلسطيني الذي أمضى أسابيع في غزة يعالج ضحايا حرب "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها "إسرائيل" منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ألمانيا بأنها "شريكة في الإبادة الجماعية" بعد أن مُنع من دخوله للمشاركة في مؤتمر، تم إغلاقه لاحقًا. من قبل مئات من ضباط الشرطة الألمانية.

وفي حديثه لموقع "ميدل إيست آي" عند عودته إلى لندن يوم الجمعة، وصف أبو ستة ظروف ترحيله، بالقول: "هذا الصباح، في الساعة العاشرة صباحاً، وصلت إلى برلين لحضور مؤتمر حول فلسطين، حيث طُلب مني، مع كثيرين آخرين... أن أقدم شهادتي على الأيام الثلاثة والأربعين التي رأيتها في المستشفيات في وقال: "غزة، أعمل في مستشفى الشفاء والأهلي".

وأضاف أبو ستة، أنه تم اصطحابه من مكتب الجوازات إلى قبو المطار، حيث تم استجوابه لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة، مردفًا: "وبعد ثلاث ساعات ونصف الساعة، قيل لي إنه لن يسمح لي بدخول الأراضي الألمانية وأن هذا الحظر سيستمر طوال شهر أبريل".

وقال أبو ستة إنه قيل له إنه لا يمكنه حتى الانضمام إلى المؤتمر افتراضيًا عبر الفيديو، لأن ذلك "سيشكل انتهاكا للقانون الألماني" ويمكن أن يؤدي إما إلى غرامة مالية أو إلى السجن لمدة تصل إلى عام.

وفي الأسابيع الأولى بعد أن بدأت "إسرائيل" حربها في أكتوبر/تشرين الأول، كان أبو ستة هو الممثل غير الرسمي باللغة الإنجليزية للأطباء والجراحين الفلسطينيين الذين يعالجون الفلسطينيين المصابين بسبب الهجمات الإسرائيلية، ومنذ مغادرته غزة في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، قام الطبيب برفع مستوى الوعي حول تأثير الحرب التي أودت بحياة أكثر من 33600 فلسطيني.

وأشار أبو ستة يوم الجمعة إلى أن ألمانيا تدافع حاليا عن نفسها أمام محكمة العدل الدولية بشأن الاتهامات التي وجهتها نيكاراغوا بأن برلين كانت متواطئة في الإبادة الجماعية بسبب دعمها لإسرائيلوأضاف: "هذا بالضبط ما يفعله المتواطئون في الجريمة. فهم يدفنون الأدلة، ويسكتون الشهود أو يضايقونهم أو يرهبونهم".

وأكمل بالقول: ""باعتبارها أعضاء في عصابة ارتكبت جريمة بشعة، فإن ألمانيا تقوم بدورها في تلك الجريمة، وهو ضمان الإفلات الكامل من العقاب وحتى تستمر الإبادة الجماعية دون انقطاع".

ولدى عودة أبو ستة إلى لندن، تم تنظيم احتجاج طارئ خارج السفارة الألمانية مساء الجمعة، واستقبل المتظاهرون الجراح بهتافات "قولها واضحة، قولها بصوت عال، الدكتور غسان يجعلنا فخورين". وفي كلمة ألقاها أمام المجتمعين، قال أبو ستة إنه على الرغم من الترحيل، فإنه سيواصل التحدث علناًوقال "إنهم لن يسكتونا أبدا. ما كانوا يحاولون فعله هو جعلنا لا نرى ما رأيناه". مضيفًا: "إنهم يريدون منا أن لا نرى جثث هؤلاء الأطفال التي تركت متضررة بشكل دائم بسبب الأسلحة التي يواصلون تزويد إسرائيل بها."

المؤتمر الفلسطيني، المؤتمر الذي كان من المقرر أن يتحدث فيه أبو ستة، تم إغلاقه من قبل السلطات الألمانية بعد وقت قصير من بدايتهوحضره 250 شخصًا وكان من المقرر أن يستمر حتى يوم الأحدوكتبت الشرطة على وسائل التواصل الاجتماعي أنه تم إيقافها بسبب وجود متحدث كان موضوع حظر على النشاط السياسي.

ولم يذكر المشاركون في المؤتمر اسم المتحدث، إلا أن المشاركين في المؤتمر قالوا إنه الباحث الفلسطيني سلمان أبو ستة، عم غسان.

وتعد ألمانيا واحدة من أكبر موردي الأسلحة لـ "إسرائيل"، حيث باعت معدات وأسلحة العام الماضي بقيمة 326.5 مليون يورو (353.7 مليون دولار)، وفقا لبيانات وزارة الاقتصاد الألمانية.