فلسطين أون لاين

خاص لم تكُف عن ملاحقة المقاومين.. "عدنان": السلطة تواصل سياسة إقصاء الطرف الآخر

...
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان
جنين - غزة / جمال غيث

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، أن السلطة تواصل ممارسة سياسة إقصاء الرأي الآخر، وتصر على مواصلة تنفيذ اتفاق أوسلو الداعي إلى ملاحقة المقاومين.

وقال عدنان لصحيفة "فلسطين": "إن القبضة الأمنية وتغول السلطة وأجهزتها على الحريات العامة بالضفة، لن يخدم شعبنا وقضيته العادلة (...) ذلك يؤلم كل فلسطيني حر ويضعف الحالة الفلسطينية".

وحث السلطة على وقف الاعتقال السياسي الذي تمارسه بحق أبناء شعبنا، وتعمل على تحقيق الوحدة الوطنية وتجسيدها في الميدان لمواجهة تغول الاحتلال الذي يستبيح أرضنا ومقدساتنا.

حظر المقاومة

وعبر عن غضبه من مصادرة أجهزة أمن السلطة رايات حركة الجهاد الإسلامي، بعد انتهاء حفل تأبين شهداء بلدة برقين في جنين بالضفة المحتلة، مساء أول أمس، لافتًا إلى أن ذلك يدلل على أن السلطة تحظر العمل المقاوم وتحاول إنهاء وجود الرأي الآخر.

ووصف انسحاب محامي عائلة بنات غاندي أمين الربعي، والشاهد الرئيس في قضية اغتيال المعارض السياسي نزار بنات، خلال جلسة عقدتها المحكمة العسكرية في رام الله، أول من أمس، بالمؤشر الخطِر، ويدلل على عدم توفر شروط وضمانات المحاكمة العادلة للمتهمين.

وقال عدنان: "إن عدم توفر ضمانات المحاكمة العادلة يجعلنا نشك بأن تكون السلطة جادة في كشف الجريمة ومحاسبة قتلة الشهيد "نزار" الذي اغتيل على يد أمن السلطة في يونيو/ حزيران الماضي بعد وقت قصير من اعتقاله من أحد منازل عائلته في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وتعرضه للتعذيب والتنكيل بوحشية".

إملاءات إسرائيلية

ودعا القيادي عدنان، العائلات الفلسطينية التي تقيم في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، لعدم القبول بأي تسوية أو مقترحات من قبل الاحتلال والتي كانت ستجعلهم بمنزلة مستأجرين محميين، عند الجمعية الاستيطانية، وتمهد تدريجيًا لمصادرة أراضيهم، وهو ما حدث لاحقا.

وأمضى: "على أهلنا في الشيخ جراح عدم القبول بحل وسط مع المستوطنين، أو بأي حلول يمكن أن تنتقص من ذرة تراب واحدة من حي الشيخ جراح"، داعيًا محامي العائلات للانتباه لأي خطوة يمكن أن يخطوها قد تكون كارثية ومقدمة للقبول ببعض الإملاءات الإسرائيلية.

ودعا الفلسطينيين في كل أماكن وجودهم، والعالم الحر إلى الوقوف إلى جانب المقدسيين والتصدي لمحاولات الاحتلال للسيطرة على المقبرة اليوسفية، والتصدي لعمليات تجريف ونبش القبور، والحفاظ على رفات الموتى والشهداء.

وعن الأسرى المضربين عن الطعام، أكد عدنان، خطورة الوضع الذي وصل إليه المضربون عن الطعام، ودخولهم في مرحلة الخطر، محذرًا من استشهاد أحدهم في أي لحظة.

وبين أن المضربين يمرون بأوضاع مأساوية وصعبة جدًا، ويعانون تردي أوضاعهم الصحية، محذرًا من استشهاد أحد في أي لحظة، داعيًا لوقفة جدية لنصرتهم وتشكيل حالة ضغط على الاحتلال لإنهاء اعتقالهم الإداري.