قالت مسؤولة أممية اليوم الثلاثاء 29-11-2016، إن (إسرائيل) تنتهك القانون الدولي وتقتل المدنيين الفلسطينيين"، داعية إلى محاسبتها.
جاء ذلك خلال إحياء لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) في مقرها بالعاصمة اللبنانية بيروت، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يوافق التاسع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
وشارك في إحياء الفعالية ممثلون عن دول أجنبية ودبلوماسيون عرب إلى جانب ممثلو منظمات أهلية فلسطينية ولبنانية.
وخلال كلمتها بالفعالية، اعتبرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية لـ"إسكوا" ريما خلف، أن "سياسات التمييز التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية هي التي تجعل كل الآفاق مسدودة أمام الفلسطينينن".
وأوضحت أن (إسرائيل) تنتهك القانون الدولي، وتقتل المدنيين الفلسطينيين، وتدمر بيوتهم وممتلكاتهم، كما وتزيد من الحصار الاقتصادي المفروض عليهم في كل مكان، كما أنها تشرع في بناء المستوطنات وتسلب الأراضي الفلسطينينة لصالح ديانة واحدة دون سواها".
وتابعت: "على القانون الدولي الذي يبغي تحقيق العدالة ألا يستثني (إسرائيل) من المحاسبة والمقاضاة حين تقوم بكل أشكال التعدي على المواثيق والأعراف الدولية".
ومنذ انطلاق "انتفاضة القدسنصرة للقدس والأقصى، مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي، والتي تشهد مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين في مناطق متفرقة، استشهدالعشرات من الفلسطينيين، بدعوى تنفيذ أو محاولة تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين.
بدورها، قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في لبنان سيغريد كاغ، في كلمتها خلال الفعالية، إن المنطقة العربية "اجتاحتها موجة عنف، مسببة معاناة شديدة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وإنني أدين هذه الهجمات وجميع أعمال العنف (دون توضيحها)".
واستنكرت الأنشطة الاستيطانية التي وصفتها بـ"غير القانونية وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون، إلى جانب عمليات الهدم العقابي للمنازل والمباني التي يملكها الفلسطينيون والتي تضاعفت نسبتها خلال العام الجاري"، دون ذكر رقم بعينه.
وأضافت: "لا شيء يبرر استعمال القوة ضد المدنيين، ولا بد من ضبط النفس للوصول إلى حل يرضي كل الأطراف، نحن نتخوف من انسداد الآفاق السياسية الكفيلة بتحقيق حل الدولتين لكننا نجدد التزامنا بالعمل لتحقيق السلام والعدالة والأمان للفلسطينيين والإسرائيليين".
أما رئيس لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني حسن منيمنة (لجنة أنشأتها الحكومة اللبنانية)، فشدد خلال كلمة بالفعالية، على أهمية تأمين مقومات الحياة الأساسية للفلسطينيين، معتبراً أن هذا لا يدخل في إطار القضايا السياسية بل الإنسانية.
وشاركت فرقة فلسطينية شبابية من صور (جنوب لبنان) في إحياء الفعالية، بعرض غنائي موسيقي لإبراز القضية الفسطينية بقالب فني يعكس عدالة القضية.
وبمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع فلسطين، شهد السوق التجاري الواقع أمام مبنى "إسكوا"، معرض صور ضم لوحات تعبيرية عن النكبة والمعاناة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى السنوات الطويلة، بالإضافة إلى زاوية لعرض التراث الفلسطيني من خلال فنونه التطريزية الفريدة.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في إبريل/نيسان 2014 بعد رفض (إسرائيل) وقف الاستيطان والإفراج عن أسرى أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورفض قيام دولة فلسطينية على حدود 1967.
واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو مناسبة تبنتها وتنظمها الأمم المتحدة، وتدور فعالياتها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وبعض مكاتبها في دول أخرى.