فلسطين أون لاين

واشنطن.. جولة حوار قطرية أمريكية تبحث ملفات دفاعية واقتصادية

...
رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد آل ثاني، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو

أعلنت الدوحة وواشنطن، يوم السبت، أنهما بحثا عددا من الملفات الدفاعية والاقتصادية بين البلدين، وجددا التأكيد على شراكتهما الدفاعية والأمنية، خلال جولة الحوار الاستراتيجي التي عقدها البلدان قبل أيام.

جاء ذلك خلال الحوار الاستراتيجي السابع بين البلدين والذي جرى عقده في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بواشنطن، بحضور رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير خارجية الولايات المتحدة، ماركو روبيو، بحسب بيان مشترك نقلته "الخارجية القطرية"، السبت.

التعاون الدفاعي

وبحسب البيان، جدد البلدان، التأكيد على "شراكتهما الدفاعية والأمنية"، كما هو معترف به في الأمر التنفيذي الصادر في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، بشأن ضمان أمن دولة قطر.

وتشمل الشراكة، وفق البيان المشترك، "تحديثات واسعة للبنية التحتية العسكرية في قاعدة العديد الجوية، بما يسهم في تعزيز الأمنين الجوي والبحري، وزيادة قابلية التشغيل البيني مع حلف شمال الأطلسي من خلال التدريب والمبادرات العملياتية المشتركة".

وأكد الجانبان على بيان النوايا الموقع خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب في مايو/أيار الماضي (بالدوحة)، والذي يتضمن استثمارات محتملة تتجاوز 38 مليار دولار، بما في ذلك دعم تقاسم الأعباء في قاعدة العديد وتطوير القدرات الدفاعية المستقبلية.

وناقش الطرفان كذلك إنشاء أول مركز قيادة مشترك ثنائي للدفاع الجوي، وفق البيان المشترك. فيما أكد الجانب الأمريكي التزامه بأمن دولة قطر وسلامة أراضيها، بينما شددت قطر على أهمية استمرار التعاون لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

ورحب وزير الخارجية الأمريكي باستحواذ قطر على معدات عسكرية متقدمة، بما في ذلك صفقة بقيمة ملياري دولار مع شركة جنرال أتوميكس لأنظمة الطائرات غير المأهولة، إضافة إلى اتفاقية أخرى بقيمة مليار دولار مع شركة رايثيون لتعزيز قدرات مكافحة الطائرات المسيّرة، بحسب البيان.

وشدد الجانبان على "عمق الشراكة القائمة منذ سنوات في مواجهة التهديدات الإرهابية والجريمة"، من خلال التعاون الوثيق في مجالي مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون. 

وترتبط قطر والولايات المتحدة بـ"اتفاقية تعاون دفاعي" وقعّها البلدان في يونيو/ حزيران 1992. ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2025 وقّع ترامب أمرا تنفيذيا تعهد فيه بضمان أمن قطر، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية إذا تعرضت لأي هجوم، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من عدوان جوي إسرائيلي على الدوحة، حاول اغتيال وفدا لحركة "حماس".

وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أشاد ترامب بدولة قطر ووصفها بأنها "حليف عظيم"، مؤكدا أن لها دورا كبيرا في السلام بالشرق الأوسط.

التعاون الاقتصادي

وفي الشق الاقتصادي، أكد البلدان متانة شراكتهما الاقتصادية، وأشارا إلى الاتفاقيات الاقتصادية التي تجاوزت قيمتها 240 مليار دولار، والتي تم تأمينها خلال زيارة ترامب إلى قطر في مايو/ أيار 2025.

وشملت الاتفاقيات المبرمة خلال هذا العام بين البلدين، وفق البيان، عدة عقود بينها، اتفاقية بـ96 مليار دولار بين الخطوط الجوية القطرية وشركة بوينغ لشراء 210 طائرات من طرازي 787 دريملاينر و777X، مزودة بمحركات من GE Aerospace، بما يدعم أكثر من 154 ألف وظيفة سنويًا بالولايات المتحدة، وبما يتجاوز مليون وظيفة خلال السنوات المقبلة.

المصدر / الأناضول