فلسطين أون لاين

أزمة الكهرباء تكلف بلدية غزة مليون شيقل شهرياً

...
غزة - صفاء عاشور

كشف مدير عام الإدارة العامة للصحة والبيئة في بلدية غزة م. عبد الرحيم أبو القمبز، أن استمرار أزمة الكهرباء زاد من الأعباء المالية على البلدية، حيث دفعتها الأزمة إلى شراء السولار اللازم لتشغيل الآبار، ومحطات الصرف الصحي ونقل النفايات الصلبة بما يزيد على مليون شيقل شهريًا.

وقال في تصريح خاص بـ"فلسطين": إن "تشغيل آبار المياه، ومحطات معالجة الصرف الصحي، إضافة إلى نقل النفايات الصلبة يحتاج من البلدية توفير سولار بحدود 250 ألف لتر شهريًا"، لافتًا إلى أن قيمة هذا السولار تصل إلى مليون و250 ألف شيقل.

وأضاف أبو القمبز: إن "بلدية غزة كانت تستهلك قبل أزمة الكهرباء ما يقرب من 150 ألف لتر من السولار لتشغيل المولدات اللازمة لعملها، أما الآن ومع وصول الكهرباء لـ4 ساعات زادت الكمية إلى 250 ألف لتر"، متوقعًا زيادة هذه الكمية خلال فصل الصيف وزيادة استهلاك المواطنين للكهرباء لتصبح أقل 3 ساعات.

وأشار إلى أن زيادة احتياج البلدية لشراء السولار يتزامن مع الضائقة المالية التي يمر بها القطاع، وخاصة مع أزمة موظفي السلطة الذين اُقتطع من 30-50% من رواتبهم، وبالتالي توقفوا عن الدفع للبلدية.

وأوضح أبو القمبز أن استمرار أزمة الكهرباء يزيد من المشاكل التي تواجها البلدية وعلى رأسها استخراج المياه وإيصالها لمنازل المواطنين، منوهًا إلى أن البلدية لديها 65 بئرا تحتاج إلى الكهرباء لاستخراج المياه وإيصالها لبيوت المواطنين.

وأردف: "في ظل عدم توفر الكهرباء تضطر البلدية إلى شراء السولار لتشغيل المولدات الكهربائية وهو ما يكلفها مبالغ مالية كبيرة ليس بمقدورها الاستمرار في دفعها في حال استمرار الأزمة"، داعيًا الجهات والمؤسسات المانحة لدعم البلدية وتوفير ما تحتاجه تجنبًا لأي أزمات قادمة.

وأشار إلى أن المشكلة الثانية التي تواجه البلدية هي تشغيل محطات الصرف الصحي التسعة، والتي تحتاج للكهرباء، لتفادي لحدوث طفح فيها.

وذكر أن المحطات المتواجدة بالقرب من شاطئ البحر بمجرد انقطاع التيار الكهربائي وعدم تشغيلها بالسولار فهذا يؤدي إلى طفح مياه الصرف الصحي وضخها مباشرة إلى البحر وهو ما يؤدي لتلوثه والتسبب بمشاكل بيئية وصحية كبيرة.

وتحدث أبو القمبز عن مشكلة نقل وترحيل النفايات التي أثر انقطاع التيار الكهربائي عليها من خلال عدم توفرها بشكل كامل للقيام بأعمال الصيانة لشاحنات نقل وترحيل النفايات، وهو ما يؤثر على جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.

ولفت إلى أنه معظم الشاحنات العاملة لدى البلدية قديمة ومتهالكة وتحتاج لعمليات صيانة مستمرة، كما أنها تحتاج إلى سولار لتشغيلها.

وأشار إلى أن البلدية مسؤولة أيضًا عن مراقبة المواد الغذائية المعروضة في المدنية من لحوم وأسماك ومجمدات وغيرها، مؤكدًا أن انقطاع الكهرباء عند التجار يؤدي لتلف المواد الغذائية ويسبب مشاكل ويحتاج إلى تدخل البلدية والوزارات لضبط هذا الموضوع.

وطالب المؤسسات الداعمة والمانحة التي تساعد البلديات توفير السولار اللازم لتشغيل مولدات الآبار ومولدات الصرف الصحي لكي تتم السيطرة على الأزمات التي تواجه البلدية ولا تستطيع الاستمرار في احتوائها مع تفاقم الأزمة.