فلسطين أون لاين

تقرير انضباطٌ والتزامُ الإجراءاتِ الوقائية في أسواق غزة المُعاد فتحها

...
تصوير / الزميل رمضان الأغا
غزة/ نور الدين صالح

حالة من الانضباط والتزام ارتداء الكمامات الطبية والإجراءات الوقائية من فيروس "كورونا" سادت بين الباعة والمشترين في سوق الشيخ رضوان وسط مدينة غزة، الذي أعيد فتحه الخميس الماضي، ضمن إجراءات تخفيف القيود التي أقرَّتها وزارة الداخلية.

وانتشرت عناصر من الشرطة الفلسطينية على مداخل السوق الذي وُضعت أمامه بعض السواتر الإسمنتية لضبط حركة دخول المواطنين وخروجهم منه، في حين كانت تتجول طواقم أخرى من وزارة الاقتصاد الوطني لمتابعة التزام المواطنين والباعة الإجراءات الوقائية.

وقبل إعادة فتح السوق بأيام دأبت بلدية غزة على توسيع شوارع السوق لتسهيل حركة المواطنين وضمان التباعد بينهم في أثناء التسوق.

وكانت لجنة الطوارئ العليا في المحافظة أصدرت قرارات بتخفيف الإجراءات على المواطنين وإعادة فتح أسواق المحافظة في ظل جائحة كورونا ومنها سوق الشيخ رضوان مع التزام الضوابط وإجراءات السلامة والوقاية.

وعبّر باعة ومواطنون عن سعادتهم بإعادة فتح السوق بعد إغلاق دام أكثر من 30 يومًا، مشيدين في الوقت ذاته بالإجراءات التي اتخذتها الجهات المختصة لضمان سلامة المجتمع من تفشي كورونا.

الشاب عبد أبو ريالة صاحب محل لبيع الخضراوات يقف خلف طاولة وضع عليها أصنافًا من الخضراوات وهو يرتدي كمامته، حيث أعرب عن سعادته بإعادة فتح السوق من جديد.

وعدّ أبو ريالة لمراسل "فلسطين"، خطوة فتح السوق التي جاءت بعد ما يزيد على شهر "مهمة"، خاصة أن الإغلاق أثّر سلبًا على حياتهم المعيشية، مثنيًا على إجراءات الجهات الحكومية وتوسيع شوارع السوق.

وأكد أنه سيبقى ملتزمًا ارتداء الكمامة والإجراءات الوقائية الأخرى، خاصة التباعد بينه وبين المشترين، معربًا عن أمله أن يستمر فتح السوق، حتى تتحسن أوضاعهم المعيشية لإعالة عائلته.

هكذا بدا الحال لدى بائع الخضراوات والفواكه عوض عبد العال، الذي عبّر عن فرحته بعودته للعمل من جديد بعد توقف دام أكثر من 30 يومًا، انعكس سلبًا على وضعه المعيشي والاقتصادي.

وأكد عبد العال، الذي كان منشغلًا ببيع المواطنين وجميعهم كانوا يرتدون الكمامات الطبية ويلتزمون التباعد بينهم، أهمية التزام الإجراءات الوقائية حرصًا على سلامة المواطنين والمجتمع من تفشي الفيروس.

وقال: "سنبقى ملتزمون الإجراءات الوقائية، حتى نضمن استمرار فتح السوق، الذي يعد مصدر رزقنا وقوت يومنا".

في حين أكد الحاج جبر داود (60 عامًا) صاحب أحد محلات بيع البقوليات في السوق، أهمية إعادة فتح السوق، لمساعدة المواطنين في جلب احتياجاتهم من جهة، وتحريك عجلة الاقتصاد من جهة أخرى.

وثمَّن داود خلال حديثه مع "فلسطين"، الإجراءات التي اتخذتها الجهات الحكومية بتوسيع شوارع السوق ومتابعة المواطنين لارتداء الكمامات، معربًا عن أمله أن يستمر فتح السوق خلال الفترة القادمة.

إلى ذلك، قال المواطن مهدي سعيد (58 عامًا)، إن خطوة فتح السوق في الاتجاه الصحيح، لكونه يُعد الرئيسَ في مدينة غزة وخاصة لسكان حيي النصر والشيخ رضوان وبعض المناطق المجاورة.

وبيّن سعيد أن فتح السوق يُسهل على المواطنين شراء حاجيات خلال وقت أقل من السابق، خاصة أنه يوجد فيه جميع البضائع من مختلف الأصناف.