فلسطين أون لاين

ترشيد الاستهلاك من المواد الغذائية في الأزمات ومنها جائحة كورونا

...

يعتبر ترشيد الاستهلاك من الركائز التي تقوم عليها المجتمعات السليمة، وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذلك قَوَامًا) [الفرقان:67]. ولترشيد الاستهلاك أبواب عدة، كالترشيد في استهلاك الطاقة والمياه والكهرباء، والأدوية، والغذاء.

ترشيد الاستهلاك الغذائي عبارة عن الاستهلاك الأمثل للموادّ الغذائيّة، والتوازن والاعتدال في الإنفاق من دون إهدار، بهدف المحافظة على الموادّ الغذائيّة وأن تظل متوفّرة لجميع الأفراد. هذا ويتمّ ترشيد الاستهلاك الغذائي من خلال اتباع مجموعة من الإجراءات والخطط الواعية، والتي توجّه الفرد للطريقة الأمثل للاستهلاك.

طرق ترشيد الاستهلاك الغذائي:

 نشر الوعي بين أفراد المُجتمع حول أهمية ترشيد الاستهلاك الغذائي، ودوره في علاج الأزمات الاقتصادية والنقص الغذائي المنتشر في العديد دول العالم.

 عدم التأثر بالإعلانات التجارية التي تروّج لمنتجات رفاهية لا يحتاجها الفرد بشكل حقيقيّ.

 متابعة أسعار السلع والموادّ الغذائية، خصوصا في أوقات ندرتها، بهدف شرائها وتخزينها لحين الحاجة، على سبيل المثال قد تقلّ أسعار بعض السلع في مواسم معيّنة، مثل البندورة، في هذه الحالة يمكن شراء كميات كبيرة منها، وتحويلها إلى صوص، واستخدامها لاحقاً عندما يرتفع سعر البندورة.

 عدم الإفراط في استهلاك الموادّ الغذائيّة، وتقدير الاحتياج الخاصّ لكلّ فرد من أفراد الأسرة، وعدم طبخ كميات كبيرة من الطعام، وتجنّب طهي أكثر من صنف في الوجبة الواحدة.

 شراء الاحتياجات الأساسية وبالكميات المناسبة من دون زيادة، وبشكل خاص فيما يتعلق بالخضار والفواكه، حيث ينصح بشراء كميات مناسبة لأسبوع، لكونها سريعة التلف، وقد تتلف قبل استخدامها.

 اختيار أصناف الموادّ الغذائيّة التي تناسب دخل الأسرة، فمن غير المعقول شراء المأكولات الغالية الثمن عندما يكون الدخل منخفضاً.

 اختيار المواد الغذائية ذات الفوائد الصحية، والحرص على اختيار الفواكه والخضروات غير التالفة، حتى تبقى لأطول فترة ممكنة. شراء الأطعمة والسلع بالجملة لأنّها أوفر من شرائها بالتفرقة، وبكمية تكفي لشهر، مع مراعاة ترك جزء من الماء للمواد الغذائية الطازجة.

 معرفة السلع والمواد الغذائية من حيث الجودة والسعر. معرفة بدائل السلع الأساسية، والتي يمكن الاستعانة بها في حال ارتفاع سعر السلعة أو اختفائها من الأسواق.

 الاستفادة من بقايا الطعام بدلاً من التخلص منها وتجنب قطع أجزاء كبيرة من الثمار عند تقشيرها.

المصدر / د.عبد الرازق سلامة - استشاري و خبير صناعات غذائية