فلسطين أون لاين

"جسد واحد".. حملة لدعم الطواقم الطبية ورجال الأمن

...
غزة- هدى الدلو

من منطلق المسؤولية المجتمعية، عكف فريق "مستشارات الطوارئ" على إطلاق حملة الجسد الواحد للتعبير عن تقديرهن ووفائهن لخط الدفاع الأول في مواجهة أزمة كورونا، الطواقم الطبية ورجال الأمن الساهرين على راحة شعبهم، فكان حريًّا بهن أن يكنَّ بجانب عائلاتهم لتقديم الدعم والمساندة لهم.
نسمه قنديل العضو في مجموعة مستشارات الطوارئ، والحاصلة على الماجستير في إدارة الأزمات والكوارث، تقول: "هذه الحملة عبارة عن مبادرة بجهود ذاتية من فريق مستشارات الطوارئ وخريجات ماجستير أزمات وكوارث، إذ جاءت حملة "جسد واحد" من منطلق الشعور بالمسؤولية المجتمعية تجاه الطواقم العاملة في الميدان وزارتي الصحة والداخلية بتقديم الدعم المعنوي والمادي لأبنائهم".
وتشير في حديث مع صحيفة "فلسطين" إلى أنهم يهدفن من هذه الحملة إلى مساندة خط الدفاع الأول وتقديم الشكر لهم بطريقة مختلفة تقديرًا لجهودهم في الميدان، مبينة أن الأهداف الخاصة من الحملة تسليط الضوء على معاناة أبناء الطواقم العاملة من ناحية نفسية في الظروف الراهنة جائحة كورونا.
وتوضح قنديل أن الفئة المستهدفة من الحملة أبناء العاملين في وزارتي الداخلية والصحة.
ومن المشاكل التي واجهتهن تحدثت قنديل عن صعوبة التنقل بسبب فرض حظر التجوال وصعوبة الوصول إلى الفئة المستهدفة، وقلة الدعم للمبادرة إعلانيًّا أو ماديًّا أو عينيًّا.
وتلفت إلى أن لديهن خطة لتطوير الحملة بعقد دورات وورشات إلكترونية أيضًا تدعم الحملة، وتساند التعليم الالكتروني مع بدء المدارس وعودة الحركة التعليمية.
وأخذن بإجراءات السلامة والوقاية بالتواصل والتنسيق مع المختصين والجهات ذات العلاقة في إيصال ما يردن.
وتطمح أعضاء الحملة إلى أن تشمل جميع أبناء العاملين في وزارتي الصحة والداخلية والوصول إليهم، وأن تكون هذه الحملة جزءًا لا يتجزأ ضمن الحركة التعليمية، بحيث يقدمن من طريقها الأنشطة اللامنهجية بشكل إلكتروني شائق عبر مسابقات وتحديات.
من جهتها تقول ابتسام السميري المشاركة في الحملة وعضو في الفريق: "إن من أنشطة الحملة حث المؤسسات والأفراد والشركات على التبرع الخدمي أو العيني أو النقدي، وجمع هذه التبرعات ثم حسب نوع التبرع يوزعها الفريق على أسر الطواقم الطبية أو الشرطة عبر مسابقات تطلق، وتنظم حاليًّا مسابقة للأطفال لتوزيع مجموعة قصص كبيرة تبرع بها للحملة.
وسبب مشاركتها في الحملة أنها جزء مهم من عملهن في الاستجابة لجائحة كورونا، ومشاركة في جميع الأنشطة التي يقوم بها الفريق، كما توضح.
وترى السميري أن الحملة جاءت من منطلق المسؤولية الاجتماعية لهن متخصصات في مجال إدارة الأزمات، مضيفة: "وفي إطار دورنا في عملية الاستجابة للأزمة الصحية الحالية التي يعانيها قطاع غزة، اخترنا الحملة لكونها لا تحتاج حاليًّا للخروج من المنزل أو أي عمل ميداني نظرًا للظروف الراهنة".
وتبين أن حملة "جسد واحد" هدفها دعم خط الدفاع الأول معنويًّا من طريق أسرهم وذويهم، حتى تبقى هذه المنظومة متماسكة بكوادرها في حال تأزمت الأمور، ولا بد للجميع من مساندتهم بكل ما يستطيعون.
وتقول اعتماد الطرشاوي إحدى أعضاء الفريق والمشاركة في الحملة: "إن الوضع القائم في قطاع غزة يحتم " أن نتكاتف مع بعضنا من أجل التصدي لفيروس كورونا، وفي هذه الأوقات تظهر أهمية التكافل الاجتماعي والتطوع للنهوض من جديد".
وتكمل: "إن الحملة لا تقوم على الجانب المادي فقط، بل ينطبق عليها حديث الرسول (عليه الصلاة والسلام): "وَمَن كانَ لَهُ فَضْلٌ مِن زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَن لا زَادَ لَهُ"، والزاد لا يقتصر على الطعام بل أيضًا المعرفة والاستشارات والدواء وغيرها، فالأمر مفتوح أمام الجميع للمشاركة بجهدهم وعلمهم.