نبدأ بتعريف سريع للسمنة, إذ تعرف على أنها تراكم الشحوم والدهون حول أجزاء الجسم, ويمكن قياسها كما تحدثنا في مقالات سابقة بتقسيم وزن الجسم على الطول بالمتر المربع، وسينتج الرقم الذي يعبر عما نسميه مؤشر كتلة الجسم، الذي إن زاد على 25 فإن الإنسان يعد في مراحل بداية زيادة الوزن، وعليه تنظيم أكله جيدًا حتى لا يصل إلى مراحل أكبر، وإلى السمنة القاتلة التي تجلب الكثير من الأمراض.
دائمًا ما يصادف متبعي الحمية الغذائية الخاصة بخفض الوزن بعض الأطعمة التي تتكرر في معظم المدارس المصممة لخسارة الوزن الزائد, مثل السمك, والدجاج, والأفوكادو, واللحم الأحمر, واليوم سنتحدث عن أهمية لحم الدجاج لعملية خسارة الوزن حديثًا علميًّا، ولكن مختصر وبسيط, فدمج لحم الدجاج في أي نظام غذائي خاص لخفض الوزن يؤهل الجسم لخسارة كمية أكبر من الوزن, ويأتي لحم الدجاج في المرتبة الثانية بعد الأسماك في اللحوم التي تفيد كثيرًا متبعي الرجيم, إذ يحتوي على البروتينات الجيدة التي تعمل على بناء مصانع احتراق الدهون في الجسم "العضلات" التي تمثل الجزء الحامل للدهون والمستهلك للطاقة التي يتناولها الإنسان, فإنسان لا يتمتع بكتلة عضلية جيدة لن يستطيع حرق المزيد من السعرات الحرارية التي تدخل إلى جسده, كما أن لحم الدجاج يحتوي على الأحماض الأمينية المهمة في تسريع عمليات البناء والاستقلاب في الجسم, إذ تحتاج كل أعضاء الجسم هذه إلى الأحماض الأمينية وحدة بناء لإتمام كل العمليات الحيوية التي تحتاج لها، وتتصدرها عمليات الأيض واحتراق الدهون في الجسم, كما أن لحم الدجاج يحتوي على مركبات فيتامين ب بكل تفرعاته والمهمة جدًّا في عملية الربط العصبي في الجسم، وبالتالي قطب الشهية وتأخير الإحساس بالجوع لمن يعانون شرهًا في تناول الطعام, كما أن مجموعة فيتامين ب مهمة لعملية استخلاص الطاقة من الطعام المتناول، وبالتالي منع تراكمه في الجسم على شكل دهون, كما أن لحم الدجاج يحتوي على المغنيسيوم المهم جدًّا في عملية انقباض العضلات، وبالتالي هو يمنع التشنجات والارتخاء والوهن التي تحصل في أثناء اتباع أي نظام غذائي خاص بخفض الوزن, وأخيرًا يحتوي الدجاج على معدن رائع جدًّا يسمى الزنك، المفيد في ضبط هرمون الأنسولين المسمى هرمون السمنة أيضًا، وبالتالي كلما ضبط هذا الهرمون قلل من قدرة الجسم على بناء أي نسيج دهني جديد.